أطلقت وزارة الصحة، ممثلةً بـالمعهد الوطني للصحة العامة حملة وطنية واسعة النطاق للقضاء على بؤر تكاثر البعوض، تستمر حتى 30 أكتوبر الجاري، وتشمل عدداً من المناطق المستهدفة، من بينها بلديتي بلعوص وراس-ديكا.

وجرت فعاليات الإطلاق بحضور المنتخبين المحليين وممثلي ولاية العاصمة، في تأكيد على الالتزام الجماعي بمواجهة تحديات الصحة العامة وتعزيز الوقاية من الأمراض. وتهدف هذه المبادرة إلى الحد من تكاثر البعوض والوقاية من الأمراض المنقولة بالنواقل، مثل الملاريا وحمى الضنك.

وقد باشرت الفرق الفنية المختصة بمكافحة الحشرات التابعة للمعهد أعمالها الميدانية عبر تحديد مصادر المياه الراكدة والبيئات المواتية لتكاثر اليرقات، والعمل على القضاء عليها بوسائل فعّالة ومستدامة.

وبالتوازي مع التدخلات الفنية، تُنظَّم أنشطة توعية مجتمعية تهدف إلى تعزيز ممارسات النظافة البيئية السليمة وترسيخ ثقافة الوقاية والمسؤولية المشتركة لدى المواطنين، بما يضمن استدامة الجهود الصحية القائمة على التعبئة المحلية والتعاون المجتمعي. ويمثل إطلاق هذه الحملة بداية سلسلةٍ من التدخلات الرامية إلى تعزيز الحماية الصحية للسكان وتقليل المخاطر الوبائية في مختلف أنحاء البلاد.

وفي تصريح لوسائل الإعلام الوطنية، أوضح المدير العام للمعهد الوطني للصحة العامة أن هذه الحملة تأتي في إطار التزام الوزارة المستمر بحماية صحة المواطنين والوقاية من الأمراض المنقولة بالنواقل، مشيراً إلى أنها تستند إلى مقاربة متكاملة تجمع بين الخبرة الفنية والتعبئة المجتمعية والتنسيق المؤسسي.

دعا مسؤول المعهد كافة المواطنين إلى الاضطلاع بدور فعّال في هذه المواجهة، مشددا على ان الصحة العامة مسؤولية مشتركة تتطلب تعاون الجميع من أجل بيئة أكثر أماناً وصحةً.