في إطار زيارة رسمية إلى العاصمة القطرية الدوحة، أجرى مدير عام الوكالة الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة السيد/ دعاله سعيد محمود، سلسلة من اللقاءات هدفت إلى تعزيز علاقات التعاون بين جمهورية جيبوتي ودولة قطر الشقيقة في مجالات التنمية الاجتماعية وإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة.
واستهل السيد/ محمود هذه الزيارة بلقاء جمعه مع سفير جيبوتي لدى دولة قطرالسيد/ طيب دبد روبله، وذلك في إطار التنسيق المؤسسي المنتظم بين الوكالة الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة والبعثة الدبلوماسية الجيبوتية في الدوحة، بهدف إبراز المبادرات الوطنية وتعزيز الشراكات الدولية.
وخلال اللقاء، قدّم السيد/ دعاله سعيد محمود عرضًا شاملاً حول أبرز إنجازات الوكالة وخططها المستقبلية، ولا سيّما فيما يتعلق بمشروع إنشاء مركز الاستقبال والتأهيل والتكوين في بلبلا، والذي يُعدّ مشروعًا استراتيجيًا في مجال الإدماج الاجتماعي لذوي الاحتياجات الخاصة.
كما تباحث الجانبان حول فرص التعاون وجلب الدعم الفني والمالي من المؤسسات القطرية والمنظمات الدولية العاملة في الدوحة. وأشاد السفير بجهود الوكالة الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة، مؤكدًا استعداد السفارة الكامل لمواكبة الوكالة في مساعيها لتوسيع نطاق التعاون الدولي وتعزيز حضورها الإقليمي.
وفي إطار هذه الزيارة أيضا ، التقى السيد/ دعاله سعيد محمود، بوزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة القطرية السيدة/ بثينة بنت علي جبر النعيمي. وقد شكّل اللقاء فرصة لتبادل الرؤى حول السياسات والمبادرات التي يعتمدها البلدان لتعزيز رفاه الأشخاص ذوي الإعاقة واستقلاليتهم ومشاركتهم الفاعلة في المجتمع.
وتناولت المباحثات سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات التأهيل، والتدريب، والتعليم الدامج، والتمكين الاجتماعي والاقتصادي للأشخاص ذوي الاحتياجات ، واستعرض السيد/ دعاله في هذا السياق أهداف وأبعاد مشروع مركز الاستقبال والتأهيل والتكوين المزمع إنشاء في بلبلّا .
وأعربت الوزيرة القطرية عن تقديرها لهذه الزيارة، مبدية اهتمام الدوحة ببحث آليات الشراكة الفنية والمؤسسية لدعم مشاريع الوكالة خاصة مشروع إنشاء المركز المذكور. واختُتمت الزيارة بجولة ميدانية شملت مركز الشفلح ومركز مدى، وهما من المؤسسات القطرية الرائدة في مجالات رعاية وتأهيل وتدريب الأشخاص ذوي الإعاقة.
وقد أتاحت هذه الزيارة للمدير العام للوكالة الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة تلقي معلومات أفضل الممارسات والنماذج المتقدمة في مجالات إمكانية الوصول، والتعليم المتخصص والإدماج الاجتماعي لذوي الاحتياجات الخاصة في دولة القطر.