احتضن مركز البحوث والإعلام والإنتاج يوم الخميس الماضي مراسم تسلم 100 ألف كتاب باللغتين الإنجليزية والفرنسية، قدّمته المنظمة الأمريكية «كتب من أجل إفريقيا» .

وسيتم توزيع هذه الكتب على المكتبات المدرسية في أنحاء البلاد لإثراء محتواها من الكتب وتعزيز ثقافة القراءة وتعلّم اللغات، وترسيخ قيمة المعرفة في المدارس لاسيما الإعداديات والثانويات.

وفي كلمته بالمناسبة، أكّد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني أن «هذه المبادرة التعليمية التضامنية تجسّد الثقة والتعاون المثمر بين الوزارة وشركائها الدوليين الساعين إلى تحسين جودة التعليم»، مشيرًا إلى أن الاستثمار في التعليم هو استثمار في الإنسان ومستقبل الوطن.

واغتنم السيد/ مصطفى محمد محمود، هذه الفرصة لتقديم جزيل الشكر ووافر التقدير للمنظمة الأمريكية، على هذه اللفتة التي ستعزز أداء المكتبات المدرسة خصوصا على مستوى المناطق الريفية.

جدير بالإشارة إلى أن هذا الدعم شمل أيضًا مصابيح تعمل بالطاقة الشمسية، وهي بادرة تهدف إلى تحسين الظروف التعليمية للتلاميذ في المناطق الريفية والنائية، إذ تتيح لهم متابعة دراستهم في ظروف أفضل حتى في غياب الكهرباء، وتمكّنهم من مواصلة المذاكرة بعد غروب الشمس.

وأعلنت وزارة التربية أن هذه الموارد التعليمية ستُوزَّع بشكل عادل على277 مؤسسة تعليمية في عموم البلاد، بما يضمن تكافؤ الفرص بين التلاميذ، ويمنح كل طالب الوسائل الضرورية للنجاح والتفوّق.

وفي ختام الحفل، جدّد وزير التربية تأكيده أن التعليم سيظلّ أولوية مطلقة للحكومة وفقا لخارطة الطريق التي رسم لها رئيس الجمهورية السيد/ الرئيس إسماعيل عمر جيله، وثمن عاليا الشراكة المثمرة مع منظمة» Books for Africa»، مؤكدًا في ذات الوقت على أن الاستثمار في الكتاب والمعرفة هو السبيل الأوثق لبناء مستقبلٍ واعدٍ ومشرقٍ للشباب في بلادنا.