استقبل وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف السيد/ مؤمن حسن برّي، صباح أمس الأحد، نظيره الصومالي الشيخ مختار روبو علي، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى البلاد على رأس وفد من العلماء والبرلمانيين وعدد من كبار مسؤولي وزارته.

وتندرج هذه الزيارة في إطار تعزيز التعاون الثنائي في المجال الديني والأوقاف، وتطوير آفاق الشراكة المؤسسية بين الوزارتين بما يخدم القيم الإسلامية الأصيلة، ويكرّس أواصر الأخوة التي تجمع بين الشعبين الشقيقين.

وفي مستهل اللقاء، رحّب الوزير مؤمن حسن برّي وزير الأوقاف والشئون الصومالي والوفد المرافق له، مشيدًا بعمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين الشقيقين، معتبرا أن التعاون في المجال الديني يشكل ركيزة أساسية لترسيخ منهج الوسطية والاعتدال.

من جانبه، عبّر الشيخ مختار روبو علي عن سعادته بزيارة جيبوتي، مؤكدًا تطلع بلاده إلى توسيع دائرة التعاون والتنسيق مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف الجيبوتية في مختلف المجالات ذات الصلة بالدعوة والإرشاد وتنمية الأوقاف.

واستعرض الجانبان سبل الارتقاء بالتعاون المشترك في مجالات تأهيل الكوادر الدينية، وتبادل الخبرات في إدارة المساجد وتنمية الأوقاف، إضافة إلى التنسيق في السياسات الدينية ومكافحة آفتي التطرف والغلو، وتعزيز التواصل بين الهيئات والمجالس الدينية في البلدين.

وجدد الوزير مؤمن حسن بري خلال اللقاء التزام وزارته الراسخ بمواصلة جهودها في نشر ثقافة السلام والاعتدال عبر معهد الوسطية وثقافة السلام، بوصفه مؤسسة وطنية رائدة في تعزيز قيم العيش المشترك ونبذ الغلو والتطرف.

حضر اللقاء رئيس المجلس الأعلى الإسلامي الشيخ عكيه قورح فاتح، والمدير العام لمعهد الوسطية وثقافة السلام السيد/ ألسلي أحمد عبد الله، ومدير إدارة الشؤون الإسلامية السيد/ إسماعيل حسن روبله، إلى جانب عدد من المسؤولين في الوزارتين.

 وفي تصريح لوسائل الإعلام عقب اللقاء، قال وزير الأوقاف والشئون الدينية الصومالي «إنني فخور للغاية بقدومي إلى جيبوتي، وأتوجه بخالص الشكر إلى نظيري الجيبوتي على حسن الاستقبال والتكريم الذي خصّني به مع الوفد المرافق لي».

وأكد الشيخ مختار روبو علي، على متانة العلاقات الأخوية التاريخية والثقافية التي تجمع بين جيبوتي والصومال، مشيدًا بالدور الأخوي الذي تضطلع به قوات «هيل ولال» التي تساهم في تحقيق الاستقرار في الصومال.

كما أوضح أن هذه الزيارة تأتي في إطار تعزيز أواصر التعاون بين الوزارتين من أجل تطوير الشراكة في المجالات الدينية، مضيفا القول: «لقد ناقشت مع وزير الشئون الإسلامية والأوقاف موضوعات مهمة تتعلق بإدارة الأوقاف والزكاة والإشراف على المساجد وتعزيز برامج التأهيل الديني.