رعي وزير الصحة الدكتور أحمد روبله ، ووزير البيئة والتنمية المستدامة السيد/ محمد عبد القادر موسى، يوم أمس الاربعاء في بلدة دميرجوك، مناسبة لإطلاق مركز أبحاث وإنتاج برنامج البعوض المتحالف( المعدلة جينيا» في جيبوتي، وذلك بحضور وزير الإعلام المكلف بالبريد والاتصالات السيد/ رضوان عبدالله بهدون، ووزير التعليم العالي والبحث الدكتور نبيل محمد أحمد ، والمستشار الصحي لرئيس الجمهورية والمشرف على مشروع هذا المركز الدكتور عبد الله عبدي أحمد، والرئيس التنفيذي لشركة أوكسيتيك السيد/ غراي فراندسن، بالإضافة إلي وخبراء من وزارة الصحة وممثلين للمجتمع المدني والشركاء الدوليين.

ويأتي افتتاح المركز عقب اجتماع مائدة مستديرة عُقد في وقت السابق في فندق الشيراتون، واستعرض خلاله أصحاب المصلحة الرئيسيون التقدم الذي أحرزه برنامج «البعوضة الصديقة» في جيبوتي، وتحديد المرحلة الثانية من البرنامج.

وتجدر الإشارة إلى أن برنامج «البعوضة الصديقة» وهو مبادرة لمكافحة الملاريا من خلال إطلاق ذكور البعوض (المعدل وراثيا) التي لا تلسع ولا تتكاثر، وذلك لتقليل أعداد بعوض الأنوفيليس الذي ينقل المرض عن طريق التكاثر مع الإناث البرية.

 وتحمل هذه التقنية التي طورته شركة «أوكسيتيك» (Oxitec) جيناً لإنتاج جيل من الإناث غير قادرة على العيش. ويهدف هذا المركز الجديد إلي الحد من الملاريا الحضرية التي ينقلها البعوض» Anopheles stephensi «من خلال تعزيز القدرات العلمية لإنتاج البعوض المعدل وراثيا ، وستضم المرحلة الثانية لبرنامج «البعوضة الصديقة» إطلاق البحوث والتدريب في علم الحشرات الطبية، في مبادرة وطنية ترمي إلى توفير كوادر نوعية من العلماء الجيبوتيين في هذا المجال.

وفي مداخلة له بهذه المناسبة، قال وزير الصحة الدكتور أحمد روبله: «نعتقد أن هذا البرنامج سيضيف أداة فعالة أخرى إلى معركتنا ضد الملاريا في جيبوتي وحول العالم».

من جهته، قال وزير البيئة والتنمية المستدامة: « أن تكنولوجيا مكافحة البعوض الناقل للملاريا بالعوض المعدل وراثيا، بات بديلا مهما للرش المكثف بالمبيدات الحشرية، وهو نهج له فوائده بيئيا.» بدوره قال المستشار الصحي لرئيس الجمهورية « يمثل افتتاح هذا المركز نقطة تحول في استراتيجيتنا الوطنية لمكافحة الملاريا.

ونحن فخورون بأن نكون في طليعة الدول الإفريقية التي تنشر حلولاً مستدامة لحماية مواطنينا. وسيساعد هذا المركز الجديد في ضمان بقاء جيبوتي رائدة في مجال البحث والابتكار في الصحة العامة».

من جانبه، الرئيس التنفيذي لشركة أوكسيتيك : «هذا المركز هو أكثر بكثير من مجرد مبنى حديث؛ إنه يرمز إلى ما يمكن أن تحققه الشراكات بين القطاعين العام والخاص عندما نتشارك في مهمة مشتركة وإرادة لتطوير حلول جريئة في مواجهة التهديدات الصحية المتزايدة ولا سيما الملاريا».