أعلنت مؤسسة كهرباء جيبوتي، يوم أمس الأربعاء، إطلاقها أعمال إنشاء الخط الكهربائي نجاد- جلافي بجهد 230 كيلو فولت، الذي يتم تنفيذه في إطار مشروع الربط الكهربائي الثاني بين جيبوتي وإثيوبيا.

وتم إطلاق أعمال إنشاء هذا الخط خلال حفل أقيم في فندق كمبينسكي، بحضور وزير الطاقة المكلف بالموارد الطبيعه السيد/ يونس علي جيدي، ووزير الاقتصاد والمالية المكلف بالصناعة السيد/ إلياس موسى دواله، وعدد آخر من أعضاء الحكومة، بالإضافة إلى الممثلة المقيمة للبنك الدولي لدى جيبوتي السيدة/ فاتو فال، ومدير عام مؤسسة كهرباء جيبوتي السيد/ جامع علي جيله.

وخلال الحفل، وقعت مؤسسة كهرباء جيبوتي عقد تنفيذ الخط مع الشركة الهندية ترانسريل المحدودة إيذانًا بالبدء الفعلي لأعمال إنشائه. 

ويُعد مشروع هذا الخط الكهربائي الممول من قبل البنك الدولي بنحو 55 مليون دولار أمريكي، من المشروعات الاستراتيجية الكبرى ضمن مبادرة القرن الإفريقي للتحول في مجال الطاقة والتكامل الإقليمي، التي تضم خمس دول في المنطقة تسعى إلى تحقيق تكامل اقتصادي وتنموي مستدام.

 ويهدف المشروع إلى تعزيز الربط الكهربائي الإقليمي وتحسين البنية التحتية للطاقة في جيبوتي، بما يسهم في تقوية التعاون الاقتصادي بين الدول المجاورة وتحقيق الاستقلال الطاقوي عبر تنويع مصادر الكهرباء.

ويتضمن المشروع إنشاء خط نقل كهرباء مزدوج بقدرة 230 ك.ف، يربط بين محطة في بلدة نجاد الواقعة بالضاحية الجنوبية للعاصمة جيبوتي، وأخرى في سمرا بالجانب الإثيوبي، بطول يبلغ 292 كيلومترًا، منها 190 كيلومترًا داخل الأراضي الجيبوتية، إلى جانب توسيع قدرة محطة التحويل الكهربائية في نجاد، ومحطة سمرا في إثيوبيا.

ومن المنتظر أن يُسهم المشروع في تقليل الضغط على خط الربط الكهربائي الأول مع إثيوبيا، وتحسين استقرار تدفق الكهرباء إلى جيبوتي، وتعزيز موثوقية وأمن الإمدادات الكهربائية عبر الربط المزدوج الذي يوفر دعمًا في حالات الطوارئ.

 كما يهدف إلى تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري بما ينسجم مع التوجهات البيئية المستدامة، ودعم استقرار الشبكة الوطنية وتسهيل دمج مصادر الطاقة المتجددة في النظام الكهربائي.

ويمثل المشروع ركيزة أساسية لتعزيز التبادل التجاري الإقليمي وتنشيط الحركة الاقتصادية على طول الممر الرابط بين جيبوتي وإثيوبيا ، كما يُتوقّع أن يسهم في بناء فضاء طاقوي موحّد ومستدام يخدم أهداف التنمية المشتركة في منطقة القرن الإفريقي.

وفي كلمته خلال الحفل، أكّد وزير الطاقة السيد/ يونس علي جيدي أنّ المشروع «يُجسّد التزام الحكومة الجيبوتية بتعزيز البنية التحتية للطاقة، وتحقيق رؤية رئيس الجمهورية السيد/إسماعيل عمر جيله، في الوصول إلى هدف انتقال جيبوتي كليًا إلى الطاقة الخضراء بحلول عام 2035».

ومن جهته، شدّد الوزير إلياس موسى دواله على أهمية المشروع لدعم النمو الاقتصادي وتنويع مصادر الطاقة وتحسين تنافسية الاقتصاد الوطني، إلى جانب دوره في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين جيبوتي وإثيوبيا والبنك الدولي».