ان هذا الاختيار يشرفني، ويغمرني بالعرفان والتقدير، لانه اختيار يعكس ثقتكم العميقة بي…
انها ايضا ثقة الوفاء… الوفاء لمبادئنا، وقيمنا، وهويتنا الوطنية الاصيلة.
استمعت الى حكماء الوطن، ونسائه المكافحات، وشبابنا الطموح، وعمالنا المخلصين.
اننا نعيش اليوم في عالم مترابط متداخل، صار فيه لكل خطوة محلية اثر عالمي، ولكل قرار وطني انعكاس دولي.
هذا هو الواقع الذي نواجهه، واقع تختلط فيه التحديات بالفرص، وتتقاطع فيه المخاطر مع الامل.
وبرنامجا للتجديد يرسم ملامح مستقبلنا المشترك.
انه الطريق الذي يجمع بين السيادة والعقلانية والواقعية الوطنية، وادعوكم جميعا للسير فيه معي، يدا بيد.
الوحدة، لانها الركيزة الثابتة التي تقوم عليها امتنا. المساواة، لانها جوهر العدالة في دولتنا.
وفقنا الله واعاننا جميعا على خدمة وطننا الحبيب، وسدد خطانا جميعا لما فيه خير شعبنا وامتنا».
لأن الشعب لا يرى فيك مجرد رئيس دولة.
يكمن نضج حياتنا السياسية في هذه القدرة على الحوار والاحترام المتبادل والبناء معًا.
واليوم، نُسلمها إليكم مرةً أخرى بثقة، الثقة في قيادتكم سيدي الرئيس إسماعيل عمر جيله» .

