شارك نحو 1500 عداء من العسكريين والمدنيين الجيبوتيين والفرنسيين، إلى جانب عدد من العدائين الأفارقة والدوليين، يوم الجمعة الماضي في النسخة الثانية والأربعين من سباق بارا الكبرى، الذي أصبح حدثًا رياضيًا مرموقًا يجمع بين المنافسة والروح الرياضية.
وتعاون في تنظيم السباق هذا العام، للمرة الأولى، بشكل مشترك كل من الاتحاد الجيبوتي لألعاب القوى والقوات الفرنسية المتمركزة في جيبوتي، لمسافة 15 كيلومترًا معتمدة من قبل الاتحاد الدولي لألعاب القوى (World Athletics) .
وقد انطلق السباق في تمام الساعة السابعة صباحًا، بعد مرور طائرتين من طراز Mirage 2000 في سماء موقع انطلاق السباق.
ويُذكر أن اعتماد مسافة 15 كيلومترًا من قبل الاتحاد الدولي لألعاب القوى أتاح للعدائين تسجيل نقاط تأهيلية للمسابقات المعتمدة دوليًا، ما عزز البعد الرياضي والمنافسة الاحترافية لهذا الحدث الذي يمثل رمزًا للصداقة الفرنسية-الجيبوتية.
وشهد الحدث مشاركة واسعة من عدة جهات، بينها القوات المسلحة الجيبوتية (FAD)، الحرس الجمهوري (GR)، خفر السواحل، الدرك الوطني (GN)، بالإضافة إلى القوات العسكرية الأجنبية المتمركزة في جيبوتي، وعدد من الرياضيين والهواة المدنيين.
وفيما يتعلق بالنتائج النهائية للسباق، تُوج العداء محمد إسماعيل المعروف بـ «فتح» من القوات المسلحة الجيبوتية بالمركز الأول، مسجلاً رقمًا قياسيًا جديدًا قدره 42 دقيقة و14 ثانية.
وجاء في المركزين الثاني والثالث كل من حسين سجه، وآدم وابري على التوالي.
أما في فئة النساء، فقد تصدرت زورة محمد علي من الحرس الجمهوري الترتيب بزمن 49 دقيقة و33 ثانية، متقدمة على خضرة محمد، ومالكو محمد موسى، اللتين تنتميان أيضًا إلى الحرس الجمهوري. فيما يتعلق بسباقCrystal Bara لمسافة 7 كيلومترات، حلَّ في المركز الأول العداء علي محمد حسين، فيما حازت المركز نفسه في فئة النساء العداءة فاطمة جبريل.
و قد تم إعلان النتائج بحضور عدد من الشخصيات الرسمية، من بينهم وزير الميزانية، السيد/ عثمان إبراهيم روبله، ووزير الدولة للشباب والرياضة السيد/ حسن محمد كامل، والعقيد عبد الرحمن علي كاهين، المدير العام للشرطة الوطنية، رئيس الاتحاد الجيبوتي لألعاب القوى وسعيد إسماعيل حسن، بالإضافة السفير الفرنسي في جيبوتي السيد جيروم بريسون، الجنرال سيباستيان فاليت، قائد القوات الفرنسية المتمركزة في جيبوتي.
كما كان الراعيان الرسميان للسباق حاضرين عند خط النهاية، وهما أحمد صلاح حسين، الحاصل على ميدالية أولمبية وبطل العالم في الماراثون، وروبله جمال، بطل أفريقيا.
يجدر بالذكر أن يُعدُّ سباق غراند بارا حدثًا سنويًا يمتد منذ أكثر من 40 عامًا على سهل واسع وصحراوي يحمل اسم السباق، حيث تتمازج قسوة الطبيعة مع جمال الصحراء البكر، ما جعل السباق أحد أبرز الرموز الرياضية في جيبوتي، ومعلمًا يجمع بين التحدي والروح الرياضية.