شارك وزير الاقتصاد والمالية، المكلف بالصناعة السيد/ إلياس موسى دواله، يوم أمس الأول الثلاثاء في الاجتماع السابع عشر لتجديد موارد صندوق التنمية الإفريقي (ADF-17)، المنعقد في العاصمة البريطانية لندن، وذلك إلى جانب رئيس مجموعة البنك الإفريقي للتنمية وعدد من الوزراء الأفارقة الذين تمت دعوتهم بصفة خاصة.
ويأتي هذا الاجتماع رفيع المستوى تتويجًا لمسار طويل من المشاورات الرامية إلى تجديد موارد الصندوق، من خلال جلسة محورية للتعهدات المالية، تهدف إلى حشد تمويلات لدعم جهود التنمية في الدول الإفريقية منخفضة الدخل التي تعاني من أوضاع هشة.
وتجسد مشاركة الوزير في هذا الاجتماع التزام جمهورية جيبوتي الدائم بدعم التضامن الإفريقي، وحرصها على الإسهام الفاعل في تعزيز قدرات القارة الإفريقية على مواجهة التحديات التنموية الهيكلية. وتركزت أعمال اجتماع لندن على استكمال النقاشات الاستراتيجية ، وتأكيد التزامات الشركاء الماليين، واعتماد الإطارين الاستراتيجي والسياساتي للاجتماع السابع عشر لصندوق التنمية الإفريقي.
كما أبرز هذا اللقاء تنامي الدور القيادي للدول الإفريقية، في ظل تسجيل مساهمات قياسية من الدول الأعضاء الإفريقية والإقليمية وغير الإقليمية، وهو توجه يحظى بدعم متواصل من رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله.
ويسعى صندوق التنمية الإفريقي في دورته السابعة عشرة في لندن إلى ضمان توجيه الموارد بشكل فعال وعادل ومستدام، مع إعطاء أولوية خاصة للدول الأكثر ضعفًا، إلى جانب تعزيز معايير الأداء وتحقيق الأثر التنموي.
وقد مكنت مداولات الاجتماع من تثبيت مستوى طموح من التمويل مخصص لدعم مشاريع تنموية ذات تأثير تحويلي واسع في مختلف أرجاء القارة.
وشدد وزير الاقتصاد والمالية على أن المشاركة الإفريقية في هذا المحفل تعكس تحولًا نوعيًا في الرؤية التنموية، مؤكدًا أن إفريقيا لم تعد تسعى إلى المساعدات بقدر ما تعرض فرصًا حقيقية للاستثمار والشراكة.
كما اعتبر أن المساهمات الإفريقية في الدورة السابعة عشرة لصندوق التنمية الإفريقي تمثل دليلاً واضحًا على ثقة الدول الإفريقية بهذه المؤسسة القارية وبقيادتها، وعلى التزامها الراسخ بدعم التنمية المستدامة في القارة.