علي غرار بقية الدول العالم، احتفلت جمهورية جيبوتي يوم الأحد الماضي باليوم العالمي للشباب تحت شعار «إتاحة مساحات مأمونة للشباب»، وفي هذا الاطار نظمت وزارة الدولة للشباب والرياضة حملة تنظيف للشواطئ بمشاركة المئات من الشباب من كلا الجنسين قالذين دموا من البلديات الثلاثة التي تتألف منها مدينة جيبوتي العاصمة، وذلك من أجل تجنيد طاقات الشباب لتعزيز حماية التنوع البيولوجي البحري.
وفي تصريح لها لوسائل الاعلام بهذه المناسبة، نوهت ممثلة وزارة الشباب والرياضة السيدة/ كلتوم عجه بأهمية إحياء العالمي للشباب الذي وصفته بأنه مناسبة رمزية للشباب العالمي، وشددت على ضرورة تمتع الشباب برؤية تمكنهم من مواكبة الحاضر وبناء المستقبل من الحاضر. كما أكدت إلتزام الحكومة بقيادة رئيس الجمهورية السيد/ اسماعيل عمر جيله بالاستثمار في تدريب وتأهيل الشباب وإكسابهم المهارات اللازمة التي تسمح لكل واحد منهم بتحقيق ما يطمح إليه.وأوضحت في الوقت ذاته أن إحياء اليوم العالمي للشباب هذا العام بحملة تنظيف للشواطئ ، يعتبر بادرة تهدف الى رفع وعي الشباب بشأن مسؤولياتهم إزاء البيئة، وخلق وعي عام يعزز شعور الفرد بضرورات الحفاظ على البيئة.
واعربت مسؤولة وزارة الشباب والرياضية عن شكرها لمنظمة الامم المتحدة لرعاية الطفولة «اليونيسف» والشرطة الوطنية على إسهامهما في إنجاح فعاليات الإحتفال باليوم العالمي للشباب.
وفي الإطار نفسه، قامت ممثلة اليونسيف في جيبوتي السيد/ جانبو ماهيندا بتوزيع هدايا وألعاب على 25 مراهقا خلال احتفالية نظمتها وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع منظمة اليونيسيف في مركز التنمية المجتمعية بالحي الثالث، وذلك بحضور مسؤولين من الوزارة ومكتب اليونيسيف.
وفي سياق متصل، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في رسالته بمناسبة اليوم العالمي للشباب،» إن تحقيق السلام والدينامية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية والتسامح – كل هذا وأكثر يعتمد، اليوم وغدا، على قدرتنا على الاستفادة من طاقات الشباب، غير أنّ ما يزيد على ٤٠٠ مليون شاب وشابة يعيشون اليوم في خضم النزاع المسلح أو في ظل العنف المنظَّم ، ويعاني الملايين من الحرمان والتحرش والتنمر وغير ذلك من أشكال التعدي على الحقوق الواجبة لهم ، والنساء والفتيات يتأثرن بذلك بصورة خاصة.إن شباب العالم يحتاج إلى مساحاتٍ آمنة، إلى فضاءات عامة ومدنية ومادية ورقمية تتيح لهم التعبير عن آرائهم بحرية والسعي إلى تحقيق أحلامهم».
وتابع غوتيريش «ولا بد لنا أن نوظف الاستثمارات بحيث يتسنى للشباب الحصول على التعليم والتدريب والعمل اللائق من أجل تحقيق إمكاناتهم كاملةً. إن الأمم المتحدة ملتزمةٌ بشدة بالإصغاء إلى أصوات الشباب - وبفتح مسارات تتيح لهم المشاركة الجدية في صنع القرارات التي تؤثر عليهم. وسوف نطلق في شهر سبتمبر المقبل استراتيجيةً جديدة لتكثيف عملنا مع الشباب ولصالحهم. وستكون مساعي إيجاد عالم آمن للشباب سبباً في جعل العالم مكاناً أفضل للجميع».