في تصريح نقلت عنه وكالات الأنباء الدولية يوم أمس الأربعاء، قال وزير الاقتصاد والمالية، المكلف بالصناعة السيد/ إلياس موسى دواله إن جمهورية جيبوتي تنوى تقديم تسهيلات للاستثمارات الصناعية التركية، مشيرا إلى أن اعتزام تركيا إنشاء منطقة صناعية، ومنطقة تجارة حرة للسلع والصناعات التركية بجيبوتي خطوة مهمة لتعزيز جهود التنمية في البلاد وخلق آلاف فرص العمل. وأضاف أن علاقات جيبوتي وتركيا جيدة ومتعمقة وواعدة، لافتا إلى أن بلادنا ستقدم تسهيلات للشركات التركية التي تعتزم العمل بالبلاد، والتي ستقوم بتجميع وتجهيز المنتجات الصناعية التركية وتصديرها إلى باقي دول إفريقيا.
ويزور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جيبوتي وإثيوبيا ، في الفترة من 21 إلى 24 يناير الجاري الجاري برفقة وفد يضم عددا من الوزراء ورجال الأعمال، ومن المقرر أن يلتقي خلال الزيارة رئيس الجمهورية السيد/إسماعيل عمر جيله في 24 يناير الجاري.
وأضاف وزير الاقتصاد والمالية أن جيبوتي تساند الشركات الصناعية التركية والمستثمرين الأتراك في إثيوبيا، ولاسيما في مجال النقل واللوجستيات. خاصة وأن إثيوبيا دولة حبيسة، وتعتمد بشكل كبير على جيبوتي باعتبارها المنفذ البحري الرئيسي لها.
وقال السيد/ إلياس موسى دواله إن إقامة مناطق صناعية واقتصادية ومنطقة تجارة حرة تركية في جيبوتي يساعد على تطوير اقتصاد البلاد، مشيرا إلى أن الحكومة التركية ورجال الأعمال الأتراك لديهم رغبة حقيقية للدخول في الأسواق الإفريقية وخاصة في منطقة شرق إفريقيا لافتا إلى أن تركيا متواجدة بالفعل في أفريقيا وبقوة.وأردف وزير الاقتصاد المالية قائلا :»السفارات التركية بدأت أعدادها تتزايد في أفريقيا، كما أن الخطوط الجوية التركية لديها نشاط قوى في القارة، وهناك حركة مستمرة لرجال الأعمال والمستثمرون الأتراك في العديد من الدول الإفريقية، وهذا يؤكد رغبة تركيا الصادقة في خلق علاقات اقتصادية واجتماعية وسياسية مع أفريقيا». وأشار إلى إن الحكومة التركية والمستثمرين الأتراك، يؤمنون تماما بالإمكانيات والفرص الاستثمارية الكبيرة بإقليم شرق إفريقيا وخاصة من خلال الاستثمارات التركية في كل من جيبوتي وإثيوبيا. وأضاف أن اقتصاد جيبوتي وإثيوبيا مكملان لبعضهما البعض، لذلك فإن أي مشروعات تقام في جيبوتي سواء في مجالات (البنية التحتية، أو المناطق الصناعية أو الصناعات التحويلية، أو التعبئة والتغليف ستعم فائدتها إثيوبيا والإقليم.
وقال الوزير :» لذلك فالرئيس التركي يزور جيبوتي وإثيوبيا معا، وهذا يظهر تكامل اقتصاد البلدين». وأوضح في ذات الوقت أن التكامل بين جيبوتي وإثيوبيا سيساعد في تطوير التنمية بدول شرق إفريقيا، موضحا أنه يوجد هناك العديد من الشركات التركية التي تسعى لدخول شرق إفريقيا، من خلال تجميع وتجهيز منتجاتها في جيبوتي تمهيدا لتصديرها إلى الخارج.
ولفت إلى أن جيبوتي تعتبر المنفذ البحري الرئيسي لإثيوبيا والإقليم، وأنها تسعى للعب دور محوري في مجال التجارة، وتقديم خدمات النقل لمنطقة شرق إفريقيا بكاملها. وقال إن إمكانيات جيبوتي، وموقعها يجعلها تتجه بقوة لتطوير مناطق اقتصادية في البلاد من خلال العلاقات المتميزة مع تركيا.وذكر أن جيبوتي ترتب لتوقيع الرئيسين إسماعيل عمر جيله ورجب طيب أردوغان اتفاقا نهائيا حول تطوير تركيا لمناطق اقتصادية خاصة في جيبوتي، حتى تبدأ الجهات المعنية في بلادنا في الإعداد للمشروعات من خلال تجهيز الأراضي المطلوبة وبناء هذه المناطق في أقرب وقت ممكن. وكشف النقاب عن أنه وقع اتفاقا بالأحرف الأولى قبل شهر مع وزير الاقتصاد التركي بشأن التعاون بين البلدين في تطوير هذه المناطق. وأشار إلى أن تركيا تقوم بتمويل الجزء الواقع في إثيوبيا من الطريق الرابط بين تجوره، ومقلى بشمال إثيوبيا، في حين تقوم الهند بتمويل الجزء الواقع من الطريق في جيبوتي. مضيفا أن الحكومتين الجيبوتية والإثيوبية تريان أن التعاون مع تركيا لتكون شريكا للدولتين في التنمية والاستثمارات والصناعات يمثل فرصة كبيرة. وذكر أن جيبوتي ستوقع اتفاقا للتعاون العسكري مع تركيا، وأن لديها تعاون وتنسيق أمنى وعسكري مع تركيا.وكان السفير التركي المعتمد لدى بلادنا حسن ياوز، قد قال في أبريل الماضي إن بلاده تبذل جهودا لرفع مستوى العلاقات مع جيبوتي، لافتاً إلى أنه في عام 2013 كانت هناك شركتان تركيتين تعملان في جيبوتي، ويقيم فيها 12 مواطنا فقط، وارتفع هذا العدد إلى أكثر من 15 شركة و 300 مواطن في 2014، مضيفاً أن بلاده تستهدف رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين من 70 مليون دولار إلى 150 مليون دولار.