استقبل رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله يوم أمس الأول الثلاثاء في القصر الرئاسي وزير المالية والتنمية الاقتصادية الإثيوبي السيد/ سفيان أحمد، المرشح لمنصب رئيس البنك الأفريقي للتنمية.وتمحورت محادثات الجانبين حول إعادة تفعيل العلاقات الاقتصادية والمشاريع التنموية المشتركة بين الجانبين، فضلا عن المساعي الرامية إلى الارتقاء بمستوى التبادل التجاري بين جيبوتي وإثيوبيا، ودعم بلادنا لترشح الوزير الإثيوبي لرئاسة البنك الأفريقي للتنميةوتناول الجانبان أيضا جملة من المواضيع الأخرى ذات الاهتمام المشترك من قبيل توطيد شراكة التعاون القائمة بين البلدين، حيث أشاد الجانبان بتطابق وجهات النظر حول العديد من تلك المسائل.وشارك في هذه المقابلة التي تسجل في إطار المشاورات الدائمة بين جيبوتي وأديس أبابا وزير الاقتصاد والمالية، المكلف بالصناعة السيد/ إلياس موسى دواله، والمستشارة الدبلوماسية لرئيس الجمهورية السيدة/ فتحية جامع عدن، بالإضافة إلى السفير الإثيوبي المعتمد لدى بلادنا السيد/ سليمان ددفو.
من جانبه انتهز رئيس الجمهورية هذه السانحة ليؤكد لوزير المالية والاقتصاد الإثيوبي دعم جيبوتي له في الانتخابات التي سيجري في شهر مايو المقبل في ساحل العاج لاختيار رئيس جديد للبنك الأفريقي للتنمية، ولينوه بالدّور الرّيادي لهذه المؤسسة على المستوى الإقليمي والدولي في مجالات دعم التنمية والاستثمار في مختلف المجالات.وفي تصريح لوسائل الإعلام المحلية أعرب وزير المالية والتنمية الاقتصادية الإثيوبي عن الشكر والامتنان لرئيس الجمهورية ووزير الاقتصاد والمالية على حسن الاستقبال وكرم الضيافة وعلى الدعم الجيبوتي لترشحه لقيادة البنك الأفريقي للتنمية، موضحا أن زيارته للبلاد تندرج في إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.ولفت السيد/ سفيان أحمد الانتباه إلى أنه استعرض مع رئيس الجمهورية مختلف المشاريع التنموية في جيبوتي والتي ستسهم في النهوض بالاندماج الإقليمي كخط أنابيب النفط، والبنية التحتية الطرقية والمينائية، إضافة إلى السكك الحديدة والمرحلة الثانية من مشروع الربط الكهربائي بين جيبوتي وإثيوبيا.من جانبه أشاد وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالصناعة السيد/ إلياس موسى دواله بزيارة الوزير الإثيوبي، مشيرا إلى أنها تأتي في إطار الجهود المشتركة بين البلدين لتمتين علاقات الصداقة والتعاون المشترك وبخاصة في المجالات ذات الصلة بالتجارة والاقتصاد.وأشار إلى أن وزير المالية الإثيوبي يتمتع بخبرة ثرية في القطاعات المالية والتجارية وفي إدارة بنوك الاستثمار وأسواق رؤوس الأموال وتسيير المجموعات الاقتصادية الكبيرة ما يجعله قادراً على قيادة البنك الأفريقي نحو نجاحات جديدة في الفترة من 2015-2020 .
وأضاف قائلا: «إن الوزير الإثيوبي ناقش مع الرئيس خلال اللقاء عملية التكامل الإقليمي والمشاريع التنموية المشتركة التي لا تزال قيد التنفيذ». وتجدر الإشارة إلى أن إثيوبيا شهدت نموا اقتصاديا ملحوظا في العام الماضي، بلغ 10.1%، بفضل الإسهام الكبير لقطاع السياحة والخطوط الجوية الإثيوبية، وقد أعلنت الحكومة أنها ستسعى للوصول بمعدل النمو إلى11% بتحقيق الخطط التنموية في عدد من القطاعات، والسيطرة على معدلات التضخم.