في إطار زيارة عمل له إلى تركيا ، التقى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالصناعة السيد/ إلياس موسى دواله يوم الخميس الماضي في انقرة بوزيري الغابات وشؤون المياه ، والاقتصاد في تركيا السيدين/ فيسيل ايروغلو ونهاد زيبكجي ، وأجرى معهما محادثات تناولت سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين جيبوتي وتركيا.وعقب محادثاتهما وقع إلياس موسى دواله مع نظيره التركي مذكرة تفاهم بشأن تنفيذ مشروعين بجيبوتي يتمثلان في بناء «مسجد السلطان عبدالحميد ، وبناء سد على وادي حمبولي « .
وتأتي مهمة وزير الاقتصاد والمالية إلى تركيا بعد الزيارة التاريخية التي قادت الرئيس رجب طيب أردوغان إلى جيبوتي في الـ 23 من يناير الماضي، برفقة وفد كبير ضم 120 رجل اعمال، ووقع مع رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله على عدد من الاتفاقيات في مجالات النقل والاتصالات والشباب والرياضة ، وإنشاء منطقة صناعية، ومنطقة تجارة حرة للسلع والصناعات التركية بجيبوتي العاصمة. كما تضمنت هذه الاتفاقيات افتتاح مكتب الوكالة التركية للتعاون الدولي في جيبوتي.
ولفت الرئيس التركي في كلمة ألقاها في منتدى الأعمال التركي – الجيبوتي خلال الزيارة المذكورة إلى أن جيبوتي؛ “واحدة من بلدان القرن الإفريقي المستقرة، التي تحرز تقدماً على مسار التنمية بقيادة رئيسها إسماعيل عمر جيله”. كما تعد جيبوتي في الوقت ذاته؛ واحدة من أهم المراكز الأفريقية؛ لما تتمتع به من إمكانيات اقتصادية وموارد بشرية، وهى دولة ذات ثقل في علاقاتها الدولية بالمنطقة”.
وقال أردوغان في حينها «هذه الزيارة التي أُجريها لجيبوتي؛ تعد مؤشراً على مدى اهتمامنا بهذه الدولة الصديقة والشقيقة، حتى ولو جاءت متأخرة بعض الشيء». وشدد على ضرورة رفع حجم التبادل التجاري بين بلاده وجيبوتي إلى 200 مليون دولار، مشيراً إلى أن مستوى التبادل التجاري بين البلدين؛ وصل في العام 2014 إلى مستوى 60 مليون دولار”. وأوضح أن هذه الأرقام لا ترضي طموح البلدين، ولابد من زيادتها لتصل إلى 100 مليون، ثم 200 مليون دولار.
وأضاف اردوغان ” نحن حريصون على مشاركة النجاح مع أخوتنا في جيبوتي، ونريد أن نحققه معكم، ونحن في هذا الشأن لا نفكر بمنطق أن تكونوا أنتم السوق ونحن من يسوق، وإنما سنعمل معاً وسنكسب معا”.