عقد وزير الميزانية يوم الخميس الماضي في مكتبه بالوزارة مؤتمرا صحفيا تناول فيه الأسعار الجديدة للوقود عقب تراجع أسعار النفط الخام على المستوى العالمي وتحديدا الأسواق الخليجية التي تستورد بلادنا منها الوقود. وأشار السيد/ بودي أحمد روبله إلى دخول التسعيرة الجديدة حيز التنفيذ ابتداء من يوم الجمعة الماضي الـ11 من شهر سبتمبر الجاري، موضحا أن قيمة اللتر الواحد من غاز الكيروسين المستخدم لأغراض الطبخ ستكون من الآن فصاعدا 140 فرنك بدلا من 160، والبنزين 190 فرنك بدلا من 195 والغاز السوبر 290 فرنك بدلا من 301 فرنك.وحذر وزير الميزانية أصحاب الدكاكين ومحطات الوقود من مغبة رفع الأسعار بعد دخول التسعيرة الجديدة حيز التنفيذ، لافتا إلى ضرورة التفريق بين أسعار البترول الخام- مصدر الوقود الرئيسي في هذا العصر - التي تعرض على شاشات التلفزة وأسعار المشتقات النفطية التي تنزل بعد التكرير إلى الأسواق.
وأكد أن الحكومة بذلت أقصى الجهود الممكنة من أجل تخفيف الأعباء عن كاهل السكان وبخاصة الفئات الاجتماعية البسيطة المتأثرة بارتفاع أسعار المواد الغذائية الناجم عن ارتفاع أسعار الوقود على الصعيد الدولي، مشيرا في هذا الصدد إلى إلغاء الضرائب التي كانت تفرض على المواد الغذائية الأساسية المستوردة منذ العام 2008 الأمر الذي شكل عبئا على الموازنة العامة للدولة.
وأوضح وزير الميزانية في هذا المؤتمر الصحفي أن شركة المحروقات الدولية بجيبوتي هي التي تقوم باستيراد الوقود بكافة أنواعه من الخارج، بدلا من شركة توزيع وبيع الكيروسين (SDVK) ومن ثم بيعه على الشركات الأخرى.وأكد السيد/ بوده أحمد روبله مجددا أنه سيتم اتخاذ إجراءات عقابية ضد كل من تسول له نفسه أن يتلاعب بأسعار الوقود وبخاصة الكيروسين، وذلك طبقا للقوانين السارية المفعول في البلاد.