احتفلت جيبوتي على غرار بقية دول العالم يوم السبت الماضي باليوم العالمي للغذاء الذي يوافق 16 أكتوبر من كل عام، وتمت الفعاليات المكرسة لإحياء هذه المناسبة والتي نظمتها وزارة الزراعة في قرية جروري بإقليم تجوره بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة الفاو، وبرنامج الغذاء العالمي، بحضور وفد حكومي رفيع ضم وزير الزراعة والمياه والثروة الحيوانية والسمكية السيد/ محمد أحمد عواله، ووزير الداخلية السيد/ حسن عمر محمد، ووزير العدل ومصلحة السجون السيد/ على فارح عسووه، ووزير الإسكان والتعمير والبيئة السيد/ محمد موسى إبراهيم بللا، بالإضافة إلى ممثل برنامج الغذاء العالمي وكبار مسؤولي السلطات المحلية في إقليم تجوره وجهاء وأعيان قرية جروري التي تعتبر منطقة زراعية من الطراز الأول بإقليم تجوره وذلك لما تتمتع به من تربة خصبة صالحة للزراعة، وتشهد هذه المنطقة في الآونة الأخيرة انتعاشا للأنشطة الزراعة، في ضوء الخطة الوطنية لتحقيق الأمن الغذائي التي تم إطلاقها في عام 2005 بغية تقليل الاعتماد تدريجيا على الخارج عن طريق تشجيع المزارعين المحليين على زيادة الإنتاج.
وشملت فعاليات إحياء المناسبة العديد من الفقرات الفنية والأغاني الفولكلورية الشعبية التي قدمتها الفرق الفنية بالمنطقة.وفي كلمته، عبر وزير الزراعة عن ارتياحه الشديد بما شاهده من المنتجات الزراعية المتنوعة في معرض أقيم للمنتجات الزراعية التي تنتجها منطقة (جروري) ومناطق أخرى، مشيرا إلى أن هذا الإنتاج يسهم إلى حد كبير في التأسيس للاكتفاء الذاتي، وحث المزارعين على بذل المزيد من الجهود من أجل تحسين المنتجات الزراعية الوطنية، ولفت في الوقت ذاته الانتباه إلى أن العالم يحتفل هذا العام باليوم العالمي للغذاء تحت عنوان (تحدى القضاء على الجوع – متحدون من أجل عالم مستدام)، وأكد على الاهتمام الكبير الذي توليه وزارته لتنمية الزراعة بغية تقليص الفقر وضمان الأمن الغذائي، وذكر أنها قامت بتنفيذ العديد من المشاريع الزراعية في المناطق الداخلية لتلبية احتياجات المواطنين القانطين في تلك المناطق بالدرجة الأولى، ومن ثم تحسين الإنتاج المحلي من المنتجات الزراعية للوصول في نهاية المطاف إلى الاكتفاء الذاتي.
من جانبه، أكد والي إقليم تجوره السيد/ عبد الملك بنويتا على ضرورة الاهتمام بالزراعة والعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا المجال. وأشاد بالجهود التي يبذلها سكان قرية (جروري)، والتي أسهمت في النهوض بالزراعة في الفترة الأخيرة بالمنطقة من حيث تنوع المنتجات واتساع رقعة الأراضي المزروعة مما شجع المزارعين على إنتاج المزيد من المحاصيل.
ومن ناحيته أشار ممثل برنامج الغذاء العالمي إلى أن الأمن الغذائي شرط أساسي لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مضيفا أنه في ظل التزايد المطرد لعدد السكان وقلة المساحات المزروعة نتيجة قلة الأمطار وندرة المياه يزداد الاهتمام بتوفير الأمن الغذائي.
وأشاد بالمساعي التي تبذلها جمهورية جيبوتي لتعزيز الأمن الغذائي، كما نوه بالتقدم الذي أحرزته الخطة الوطنية التي تم إطلاقها عام 2005 لهذا الغرض، والتي على ضوئها تم تفعيل برامج تشجيع المواطنين على الزراعة وتقديم المستلزمات الزراعية والخبرة للفلاحين.