ترأس رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله يوم الخميس الماضي في قصر الشعب حفل الافتتاح الرسمي لأعمال الاجتماع الـ31 لمجلس محافظي بنك منطقة التجارة التفضيلية للكوميسا، وذلك بحضور رئيس الوزراء السيد/عبد القادر كامل محمد، ورئيس الجمعية الوطنية السيد/ محمد علي حمد، وأعضاء الحكومة وممثلي السلك الدبلوماسي ، بالإضافة إلى وأعضاء مجلس محافظي بنك التجارة والتنمية (بنك منطقة التجارة التفضيلية) للكوميسا، والعديد من المسؤولين الكبار من الدول الأعضاء في الكوميسا. وكان مدرجا على جدول أعمال الاجتماع بحث العديد من الملفات من أبرزها تعزيز التجارة البينية في منطقة الكوميسا من خلال تعزيز التعاون النقدي والمالي. واستعراض تنفيذ مقررات الاجتماع الـ30 لمجلس محافظي بنك منطقة التجارة التفضيلية للكوميسا.وفي كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية للاجتماع، أكد رئيس الجمهورية التزام جمهورية جيبوتي بدعم بنك منطقة التجارة التفضيلية للكوميسا «ZEP».
وقال بهذا الصدد «لقد كانت جيبوتي عضوا في بنك منطقة التجارة التفضيلية فترة طويلة، لأننا على ثقة في مستقبل منطقتنا وعمق الروابط التي تجمعنا، وتتجلى إمكانيات البنك في نموه الذي يعتبر عاملا مهما في التحول الاقتصادي بمنطقتنا».
ذكر الرئيس أن ميزانية بنك منطقة التجارة التفضيلية حققت زيادة لافتة حيث ارتفعت من 2 مليار دولار في عام 2012 إلى 4 مليارات دولار في وقتنا الحاضر، مشيدا بتمويل البنك لعدد من المشاريع الإنمائية في بلادنا من قبيل مشروع الأسمنت وغيره من المشاريع الإنمائية الجارية.
كما نوه بتحسن السياسات التجارية في القارية السمراء، ما كان له أثره الإيجابي على زيادة التجارة والاستثمار، والمحاصيل الزراعية وزيادة الطلب على تصنيع السلع الاستهلاكية محليا وإقليميا، داعيا إلى العمل بشكل جماعي لتحقيق الأهداف المشتركة في التنمية الإقليمية والقارية، أو الوصول إلى أهداف التنمية المستدامة على الصعيد العالمي. وتحدث في الاجتماع أيضا، وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالصناعة السيد/ إلياس موسى دواله الذي أشار إلى المسؤولية الجسيمة الملقاة على عاتق الجميع لتحقيق الأهداف المستقبلية لبنك منطقة التجارة التفضيلية للكوميسا.واستعرض استراتيجيات التنمية على المدى الطويل في البلاد، مركزا على البرنامج التنموي المعروفة بـ « رؤية جيبوتي الوطنية 2035».
وذكر أن هذا البرنامج يهدف لتحويل البلاد إلى مركز تجاري ولوجستي بارز على مستوى القارة.
وأشار في هذا السياق إلى أن العديد من مشاريع البنية التحتية في مجال الموانئ والمطارات قي الإنشاء، منها ستة موانئ ومطاران، والطرق والسكك الحديدية التي تربط بين أنحاء المنطقة برمتها، وكل ذلك سيسمح أيضا بتعزيز الموقع الاستراتيجي لجيبوتي.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن جمهورية جيبوتي تعتبر عضوا مؤسسا لبنك التجارة والتنمية لشرق وجنوب أفريقيا الذي تم إطلاقه في 6 نوفمبر 1985 في إطار إنشاء منطقة التجارة التفضيلية للدول الأعضاء في السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا (الكوميسا). ويعد البنك الذي يوجد مقره في العاصمة الكينية نيروبي من أهم المؤسسات التابعة لمجموعة الكوميسا، ويعنى بتمويل المشاريع في مجالات مختلفة أبرزها البنية التحتية في الدول الأعضاء في التجمع.