شارك وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالصناعة السيد/ إلياس موسى دواله يوم الاثنين الماضي في القمة الإنسانية العالمية الأولى بمدينة اسطنبول التركية. وكانت هذه القمة قد انعقدت بمبادرة من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وأشرف على تنظيمها المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، وجمعت نحو ستين رئيس دولة أو حكومة، وأكثر من ستة آلاف من المسؤولين وممثلي الهيئات الدولية ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام. واستهدفت البحث عن تعهدات دولية لتطوير خطة عمل في مجال تقديم المساعدات الإنسانية، فضلاً عن وضع سياسات فعالة لمواجهة الحالات الطارئة.وانتقد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الأول الثلاثاء، غياب قادة أغنى سبع دول في العالم عن القمة الإنسانية الأولى، والتي اختتمت بقائمة طويلة من الالتزامات وعلامات الاستفهام حول الوفاء بها.
وذكر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن حجم المساعدات الإنسانية السنوية تضاعف 12 مرة خلال 15 عاماً الأخيرة ليصل إلى 245 مليار دولار.
غير أنه نبّه إلى أن المساعدات الإنسانية التي تُقدم للاجئين والمهاجرين في البداية ليست كافية للتعامل مع الأزمة على المدى البعيد، مؤكداً ضرورة إدراجهم في خطط التنمية الوطنية والمدنية.
ورأى أن «دوراً مهماً يقع على عاتق الدول ورؤساء البلديات والحكومات المحلية، من أجل تهيئة مناخ آمن للاجئين»، مشدداً على أهمية تأمين فرص اقتصادية للاجئين ودعم علاقاتهم مع المجتمع المضيف، وتوفير الخدمات التعليمية.
وأعلن عن اجتماع سيعقد حول حركة اللاجئين والمهاجرين، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، يوم 19 سبتمبر المقبل، مشيرا إلى أن الهجرة أزمة عالمية.
وبعد حضور فعاليات القمة الإنسانية الأولى، شارك وزير الاقتصاد والمالية السيد/ إلياس موسى دواله في مؤتمر الأمم المتحدة للدول الأقل نموا والذي بدأت اجتماعاته أمس الأربعاء بتركيا وتستمر حتى الثلاثين من مايو الجاري. ويناقش المؤتمر خطة عمل اسطنبول للدول الأقل نموا بجانب مراجعة التقدم المحرز والوقوف على التحديات والتوصيات للفترة القادمة.