وقع وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالصناعة السيد/ إلياس موسى دواله يوم الخميس الماضي مع المستشار المالي للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية الدكتور فواز منصور اتفاقية قرض بقيمة 27 مليون دولار أمريكي للمساهمة في تمويل مشروع استغلال الطاقة الحرارية الأرضية في جيبوتي خصوصا في ناحية «جالي -لي- كوما» ببحيرة عسل.كما وقع على الاتفاقية المشار إليها أيضا مع الدكتور فواز منصور مدير عام المكتب الجيبوتي لتنمية الطاقة الحرارية الأرضية في جيبوتي الدكتور/ قياد موسى أحمد.
وجاء التوقيع على الاتفاقية التي أُبرمت في جيبوتي العاصمة بعد نحو أسبوعين من المناقشات المكثفة بين مسئولين من وزارة الاقتصاد والمالية والمكتب الجيبوتي لتنمية الطاقة الحرارية الأرضية من جهة وممثلين للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية من جهة أخرى.
ومكنت هذه المناقشات بين الطرفين من تقييم المشروع ماليا وفنيا، والأهداف التي تكمن وراء تنفيذه، فضلا عن تسليط الضوء على مختلف الجهود التي قامت بها الحكومة الجيبوتية عبر المكتب الجيبوتي لتنمية الطاقة الحرارية الأرضية التابع لوزارة الطاقة المكلفة بالموار د الطبيعية، في مسعى لتحقيق طموح بلادنا المتمثل في أن تكون أول دولة في القارة السمراء تستغل الطاقة الخضراء بنسبة 100 في المائة.
وأشاد الجانب الكويتي بالمساعي التي قامت بها الوزارة في الفترة الأخيرة، متعهدا بتقديم الدعم اللازم لإنجاح هذا المشروع الذي سيسهم في خفض فاتورة الكهرباء.
وسيتم تخصيص هذا القرض لإنجاز عشرة آبار لإنتاج ما نسبته 15 ميجاوات من الطاقة الحرارية الأرضية في جيبوتي بحلول العام 2021.
وعبر وزير الاقتصاد والمالية باسم الحكومة عن الشكر والتقدير للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية على دعمه المتواصل للعديد من المشروعات التنموية التي تهدف إلى الارتقاء بالأوضاع المعيشية والاقتصادية للسكان، والشرائح الفقيرة على وجه التحديد.
وأوضح السيد/ إلياس موسى دواله أن هذا المشروع سينعكس إيجابا في حال إنجازه على الحياة اليومية للفئات البسيطة من المجتمع الجيبوتي من خلال توفير الطاقة الكهربائية لها بأسعار رخيصة.
من جانبه أشاد ممثل الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية بالعلاقات الطيبة والتعاون المشترك القائم بين دولة الكويت وجمهورية جيبوتي في مختلف المجالات، لافتا إلى أن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية سبق وأن قدم مساعدات مالية على شكل هبات أو منح للإسهام في تنفيذ العديد من البرامج ومشروعات البنية التحتية.
وأعرب عن أمله في أن يدفع هذا المشروع جهود الحكومة الجيبوتية بقيادة رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل جيله لاستغلال الثروات الطبيعية التي تزخر بها البلاد ما من شأنه إيصالها إلى مصاف الدول المتقدمة.
وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الجمهورية كان قد أطلق رسميا في شهر أكتوبر من العام المنصرم عمليات حفر أول بئر لمشرع استغلال طاقة حرارة الأرض الجوفية.