استعاد جيش جنوب السودان السيطرة الكاملة على المناطق الواقعة في ولاية نهر ياي والتي كانت تحت سيطرة قوات المعارضة المسلحة بقيادة النائب السابق رياك مشار.وقال قائد القوات الحكومية في منطقة ياي الكولونيل مالونق أجات في تصريحات لـوسائل الاعلام يوم الإثنين الماضي، إن قواته استعادت السيطرة على ميتيكا ولاسو بعد أن أجبرت المعارضة على الانسحاب، وزاد «كل هذه المناطق تحت سيطرتنا والوضع الأمني هادئ. لم يكن هناك قتال، وبالتالي لم يكن لدينا ضحايا.. لم تكن هناك مقاومة وتبادل لاطلاق النار».
يشار الى أن ولاية نهر ياي التي تقع بالقرب من الحدود مع أوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية شهدت معارك ضارية حيث شن الطرفان المتحاربان هجمات مضادة عدة مرات هذا العام.
من جانبه أكد نائب المتحدث باسم قوات مشار الكولونيل لام بول جابرييل أن القوات الحكومية شنت هجوما تجاه لاسو في ولاية نهر ياي واستولت على ميتيكا ليلا، لافتا إلى أن قوات جوبا دخلت منطقة لاسو حيث يقيم المدنيون وشرعوا في تدمير الممتلكات .
وقال مسؤول المعارضة في بيان أصدره الإثنين الماضي «في وقت مبكر من الصباح توجهت قوات العدو مباشرة الى قاعدة الجيش الشعبى لتحرير السودان ـ فصيل مشار في لاسو وسيطرت عليها بالكامل بعد صدور تعليمات لقواتنا بالانسحاب لتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين».
وكشف المتحدث باسم المعارضة أن قواتهم نصبت كمينا لقافلة يزعم أنها تحمل مقاتلين من حركة العدل والمساواة السودانية بقيادة العميد عبد الرحمن أرباب في منجايات، لافتا إلى أن هذه القوات أخذت أسلحة وذخائر من واو إلى رجا لمساعدة الحاكم رزق زكريا على مهاجمة قواعدها كجزء من حملة الحكومة لتوسيع مناطق سيطرتها خلال موسم الجفاف.
وتابع «دمرت قواتنا شاحنتين حكوميتين وأسرتا جنديا وقتلت 35 جنديا حكوميا إلى جانب ميليشيات حركة العدل والمساواة وجرح عدد آخر، كما أنقذت قواتنا أربعة موظفين عاملين في المنظمات الإنسانية تستخدمهم القوات الحكومية كدروع بشرية وسيتم تسليمهم إلى الجهات المعنية».
وأشار البيان إلى أن الهجمات تتزامن مع منتدى تنشيط السلام رفيع المستوى الذي نظمته مجموعة « الإيجاد» الاثنين الماضي في أديس أبابا لضمان التنفيذ الكامل لاتفاق السلام الموقع في أغسطس 2015 بين آطراف الأزمة السياسية في جنوب السودان
وأضاف أن «حركة المعارضة المسلحة الرئيسية في جنوب السودان تدعو «الإيجاد «ودول الترويكا والمجتمع الدولي أن يأخذوا في الاعتبار جميع أعمال العدوان والاستفزاز التي تقوم بها حكومة جوبا وأن لا يلقى اللوم علينا في حالة الانتقام».