احتضن فندق كمبنسكي يوم الاثنين الماضي ملتقي الأعمال الجيبوتي السعودي، وجرت وقائع الحفل بحضور الأمين العام لوزارة الرئاسة المكلفة بالاستثمارات السيد/ عبدي علمي اشكر، رئيس الغرفة التجارة الجيبوتية السيد يوسف موسي دواله، رئيس وفد من مجلس الغرفة السعودية، رئيس مجلس إدارة شركة صحاري جلوبال برئاسة السيد/رياض محسن الحريبي. سفير جيبوتي في المملكة العربية السعودية السيد/ ضياء الدين سعيد بامخرمة، القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية في جيبوتي السيد/حسن الاحمري، رئيس سلطة المواني والمناطق الحرة السيد/ ابوبكر عمر حدي , مدير عام الوكالة الجيبوتية لتنمية الاستثمارات السيد مهدي درار اوبسيه، مدير الدائرة العربية والإسلامية في وزارة الخارجية والتعاون الدولي السيد/ محمد دعاله واليه، إضافة إلي لفيف من رجال الأعمال الجيبوتيين والسعوديين . وخلال هذا الملتقي تم بحث فرص الاستثمار، وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين كما تم استعراض فرص استثمارية بمجالات الموانئ والمناطق الحرة والبنية التحتية، بجانب شراكات تجارية واستثمارية في مجالات اقتصادية أخرى . وشهد الملتقي تقديم ثلاثة عروض، وقدم العرض الأول من قبل الوكالة الوطنية لتنمية الاستثمار والذي عرضت فيه أهم الفرص الاستثمارية المتاحة في مختلف القطاعات ومقومات البيئة الاستثمارية والحوافز التي تقدم للمستثمرين الأجانب. وتضمن العرض الثاني الذي قدمته سلطة الموانئ والمناطق الحرة المشاريع وفرص الاستثمار في مجال البنية التحتية فيما سلط العرض الثالث الضوء على المعرض الدولي لجيبوتي في دورته الثانية في نهاية العام الجاري.
وفي كلمة له بهذه المناسبة أشار أمين عام وزارة الرئاسة المكلفة بالاستثمارات الي أن المملكة العربية السعودية دأبت منذ استقلال جمهورية جيبوتي على دعمها ومساعدتها في العديد من المجالات التنموية كما ساهمت في دعم البنية التحتية من خلال الصندوق السعودي للتنمية والبنك الإسلامي للتنمية، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي وبدعم حكومي مباشر.وأضاف : أن جمهورية جيبوتي تتمتع بموقع استراتيجي عند مدخل البحر الأحمر أحد أكثر خطوط الملاحة البحرية ازدحاما في العالم وتمتلك ميناءا متطورا ومهما ومرشحة لتكون مركزا بارزا للتجارة في المنطقة، وأنها بفضل هذه البنية التحتية الحديثة والمناطق الحرة أصبحت محطة أنظار العديد من الدول للاستثمار فيها بسب هذا الموقع الإستراتيجي.
وتابع بالقول «إن الاقتصاد الوطني شهد نموا متصاعدا خلال السنوات القليلة الماضية حيث وصل في السنة المالية المنقضية 2017 إلى 6،7%، وهذا يعني أن هناك استثمارات كبيرة من القطاع الخاص». وأضاف أن جمهورية جيبوتي تقترح أن تكون هناك منصة لرجال الأعمال الجيبوتيين والسعوديين، داعيا رجال الأعمال السعوديين للاستفادة من فرص الاستثمار المتاحة في جيبوتي.
بدوره رحب رئيس غرفة التجارة الجيبوتية السيد/ يوسف موسى دواله بضيوف جيبوتي من الغرفة التجارة السعودية في بلدهم الثاني، مشيرا إلى أن هذا الملتقي لرجال الأعمال في البلدين سيكون أرضية صلبة لإطلاق التبادلات التجارية والاستثمارية
وأضاف : إن الملتقي سيكون اللبنة الأولى في صنع شراكات إستراتيجية حقيقية كبيرة في مختلف المجالات الاستثمارية والتجارية والاقتصادية.
من جهته أعرب رئيس وفد مجلس غرفة التجارة السعودية عن شكره لجيبوتي حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي حظي والوفد المرافق له.
وفي معرض كلمته قال «إننا نهدف من خلال هده اللقاءات إلي تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين والارتقاء بها من خلال الاستفادة من الإمكانات والفرص الاستثمارية المتاحة والمزايا التنافسية بين البلدين فالمملكة تستهدف من خلال رؤيتها لعام 2030 تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية مع الدول الصديقة والشقيقة ومنها جمهورية جيبوتي كما ان جيبوتي تعد ارض بكر تتسع لبناء مزيد من المشروعات التنموية وتوسيع نطاق التبادل التجاري معها ولهذا فأننا نأمل من خلال مثل هذه اللقاءات والمنتديات الهادفة إلي تبادل الآراء والمقترحات حول سبل تطوير حركة التجارة والاستثمار بين البلدين واستكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة وكيفية استغلالها في كلى البلدين
وأردف قائلا» في ظل هذا الوضع نحتاج لمزيد من الجهود علي كافة المستويات سواء علي مستوي أصحاب الأعمال او علي مستوي الحكومات للرفع من حجم التبادل التجاري بين البلدين وتعزيز الشراكة الاقتصادية من خلال إيجاد اطر مؤسسية ولجان تهتم بمصالح المشتركة وخلق شراكات يمكن أن تنطلق بمشاريع صغيرة تعتمد علي الموارد المتوفرة في البلدين ومن ثم تنطلق للمشروعات الكبيرة والإستراتيجية في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية وهو ما نأمل أن يتم التركيز عليه في هذا اللقاء ولقاءاتنا القادمة ان شاء الله.