في إطار زيارته الرسمية الي جيبوتي والأولي من نوعها بعد تعينيه رئيسا للوزراء لحكومة الاثيوبية الديمقراطية الاتحادية ،والتي امتدت لـ 24 ساعة توجه رئيس الوزراء الاثيوبي الدكتور ابي احمد علي والوفد المرافق له يوم أمس الأحد إلى مجلس النواب برفقة رئيس الوزراء السيد /عبد القادر كامل محمد. واستقبل الدكتور ابي احمد علي لدى وصوله إلى مقر البرلمان من قبل رئيس الجمعية الوطنية السيد محمد علي حمد واعضاء البرلمان بالإضافة إلى أعضاء الحكومة،وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدي بلادنا , وشخصيات أخرى رفيعة المستوي. وفي كلمة له بهذه المناسبة رحب رئيس الجمعية الوطنية برئيس الوزراء الإثيوبي شاكرا إياه باسم النواب الجيبوتيين وباسمه الشخصي على زيارته الرسمية التاريخية لبلادنا والأولي بعد تعينيه رئيسا للوزراء والتي تأتي للدفع بالتعاون الثنائي الوثيق بين البلدين لما فيه مصلحة الشعبين.
وفي مستهل كلمته قال رئيس الجمعية الوطنية: في البداية أغتنم هذه الفرصة لأقدم لكم التهاني الصادقة على انتخابكم مؤخرا رئيسا للوزراء.
وأردف قائلا«ان انتخابكم جاء من أجل الحفاظ على الإنجازات التي حققتها دولة اثيوبيا في العقدين الاخرين ،كما سيشكل بالتأكيد نقطة تحول في تاريخ إثيوبيا الحديث ,وأردف قائلا» ان منحك شرف اول زيارة رسمية الي خارج لجمهورية جيبوتي يؤكد عزمك علي مواصلة الروابط التاريخية والاخويه التي تربط بين البلدين الشقيقين
وأكد السيد محمد علي حمد على متانة علاقات الصداقة والتعاون المشترك بين جيبوتي وأديس أبابا، موضحا أنها شهدت في الفترة الأخيرة نموا لافتا بفضل الرؤية الثاقبة لقيادتي البلدين.
وفي خطابه استعرض رئيس الجمعية الوطنية المشاريع التنموية المشتركة بين جيبوتي وإثيوبيا من قبيل مشروع الربط الكهربائي ومشروع السكك الحديدة بالإضافة إلى مشروع توصيل المياه ، مشددا على أهمية هذه المشاريع الكبيرة لعملية التبادل التجاري والتكامل الاقتصادي وصولا إلى الاندماج الإقليمي.
من ناحيته ألقى رئيس الوزراء الإثيوبي كلمة أمام المشرعين الجيبوتيين أعرب من خلالها عن شكره العميق لرئيس الجمهورية السيد اسماعيل عمر جيله علي حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي حظي بها والوفد المرافق له ، مؤكدا حرص بلاده على تعزيز الشراكة مع جيبوتي في مختلف القطاعات التي تحظى بالاهتمام المشترك داعيا إلى المضي قدما في الجهود الرامية إلى إرساء شراكة استراتيجية بين البلدين ما من شأنه تحقيق طموحات الشعبين.
وقال الدكتور/ احمد في هذا السياق «إننا نسعى إلى بناء علاقات متميزة مع جيبوتي وتقوية الروابط الأخوية وحسن الجوار ونحن سعداء بحسن سير عملية التكامل الإقليمي للنهوض بالتعاون الاقتصادي والتجاري.
وأشاد رئيس الوزراء الإثيوبي بالموقع الجغرافي لبلادنا، موضحا أن جيبوتي تعتبر المنفذ الرئيسي لإثيوبيا فضلا عن كونها بوابة للدول الواقعة في شرق وجنوب إفريقيا التي تضم زهاء 400 مليون مستهلك وكشف النقاب عن أن «التكامل الإقليمي هو أحد الاستراتجيات الأساسية بين إثيوبيا وجيبوتي.
واستطرد قائلا: «إنني أحمل معي في هذا الاتجاه رسالة الشعب الإثيوبي باستعداده الكامل للمضي قدما مع الشعب الجيبوتي داعيا البلدين للاستفادة من الموارد في كل منهما، وتبادل الخبرات وتسخيرها لتعزيز العلاقات ذات الخصوصية والانتقال بها إلى أعلى المستويات لتكون نموذجا للآخرين.
وتطرق رئيس الوزراء في معرض كلمته إلى الوضع الراهن في منطقة القرن الافريقي مشيرا الي ضرورة تعزيز العلاقات مع دول الجوار.وفي ختام كلمته اوضح مساعيه الرامية بالعمل من أجل تحقيق تنمية شاملة وتعزيزالديمقراطية فى إثيوبيا.