رعي رئيس الوزراء السيد/ عبد القادر كامل محمد، يوم أمس الأربعاء في فندق كمبينسكي افتتاح أعمال منتدى حول الاقتصاد الرقمي تحت شعار» الاقتصاد الرقمي في خدمة التنمية» ، وتنظم هذا المنتدى وزارة الإعلام المكلفة بالبريد والاتصالات ،بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والمالية، ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ،ووزارة التعليم العالي والبحث ،بالإضافة إلى البنك الدولي. وجرت وقائع افتتاح المنتدى أمس، بحضور وزير الإعلام المكلف بالبريد والاتصالات السيد/ عبدي يوسف سجه, ووزير الاقتصاد والمالية المكلف بالصناعة السيد/ إلياس موسي دواله, ووزير التعليم العالي والبحث د/ نبيل محمد احمد, ووزير التربية الوطنية والتكوين المهني السيد/ مصطفي محمد محمود، ووزير الميزانية السيد/ بوديه احمد روبله, مدير عام شركة جيبوتي تليكوم السيد/ محمد عسويه بوح, ومحافظ البنك المركزي السيد/ احمد عثمان علي, وممثل البنك الدولي السيد/ اتو سيك. ويشارك في المنتدى الذي تختتم أعماله اليوم الخميس خبراء في مجال تقنية المعلومات والاتصالات من البنك الدولي , وكبار المسؤلين التنفيذيين في مؤسسات القطاعين العام والخاص المعنية بتكنولوجيات المعلومات والاتصالات في جيبوتي.وفي كلمته الافتتاحية للمنتدى ، قال رئيس الوزراء « نعيش اليوم في زمن تمثل فيه تكنولوجيا المعلومات والاتصالات العمود الفقري للتنمية الشاملة ،في عصر العولمة والتبادلات الاقتصادية ،وفي هذا الصدد فإن النظام الرقمي بات الوسيلة الأمثل لتسريع النمو الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، كما أن الاقتصاد الرقمي أصبح أداة قوية لخلق فرص العمل، وتمكين رواد العمل الطموحين من تجاوز كافة العراقيل التي تعترض طريقهم .وأضاف رئيس الوزراء قائلا: إن هذا المنتدى حول الاقتصاد الرقمي يأتي في سياق المساعي الحثيثة التي تبذلها الحكومة لتمكين جيبوتي من التغلب على التحديات التي تحول دون الإنتقال إلي العالم الرقمي , كما تجسد توجيهات رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله الرامية لإصلاح أداء إدارات الخدمات العامة ،وجعلها أكثر كفاءة وأكثر شفافية وأقرب إلى المواطنين.كما أوضح السيد/ عبد القادر كامل محمد ،أن ما تتمتع به جيبوتي من موقع استراتيجي فريد من نوعه ،وما لديها من بنية تحتية بما فيها الكابلات البحرية الدولية، يمكنها من الاستفادة من الثورة الرقمية ،التي يشهدها العالم ومواكبة التحول إلي الاقتصاد الرقمي.من جانبه ، استعرض وزير الإعلام المكلف بالبريد والاتصالات إستراتيجية دائرته الوزارية الرامية، الى توفير بنية أساسية ومعلوماتية مؤمنة، بما يساعد على تمكين القطاعات الحيوية الأخرى من تحقيق التحول الرقمى، والمساهمة فى تحسين كفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين ،وتقديمها بشكل سريع وميسر.وأضاف وزير الإعلام المكلف بالبريد والاتصالات قائلا: لقد حان الوقت للاستفادة من الفرص التي تتيحها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، في تحقيق قفزة في القطاعات ذات الأولوية ، كالتعليم والبحث العلمي والصحة.كما أشاد وزير الإعلام بالمساعي الحثيثة التي تبذلها شركة جيبوتي تليكوم ،لتطوير البنية التحتية للاتصالات بغية مواكبة تطورات ركب الحداثة والتطور في مجال تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات ،وتلبية احتياجات المشتركين وتقريب خدمة الانترنت لكافة المواطنين، من اجل التحول إلى الاقتصاد الرقمي. موضحا في الوقت ذاته أن التحول إلى الاقتصاد الرقمي يندرج في إطار سياسة الحكومة بقيادة رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله، للوصول الى أهداف رؤية 2035 .
بدوره ، أشار وزير الاقتصاد والمالية إلى أن بلادنا تمتلك كل المقومات التي تحتاج إليها للانتقال إلى العالم الرقمي»، وأردف قائلا: إن المفتاح هو التأكد من امتلاك الشباب المهارات اللازمة للاقتصاد الجديد، والوصول إلى أدوات مثل المدفوعات الرقمية ، وإزالة العقبات التي تحول دون الابتكار.وأضاف وزير الاقتصاد والمالية : بالشراكة مع البنك الدولي، قمنا بوضع إستراتيجية لتحديث إدارتنا العامة ونتطلع إلى جني ثمار تحقيق مزيد من الشفافية، والشمول، والكفاءة التي توفرها التكنولوجيا الرقمية.
من جهته ، أكد ممثل البنك الدولي في جيبوتي الى أن البنك سيواصل جهوده لدعم جيبوتي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مختلف الأصعدة ومن بينها التحول الرقمي.