شارك رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله يومي الخميس والأربعاء الماضيين في أعمال القمة الروسية الأفريقية، والمنتدى الاقتصادي الروسي الأفريقي  بمدينة سوتشي الروسية.

وأكد رئيس الجمهورية في كلمة له في افتتاح القمة الروسية الأفريقية، أن هذه القمة الأولى من نوعها تفتح فصلاً جديداً في تعزيز وتقوية العلاقات بين روسيا وأفريقيا. مشيرا في ذات الوقت إلى أن القمة تعتبر جزءا من حركة كبيرة للبلدان الصناعية التي تعترف بظهور القارة الأفريقية كسوق محتمل في القرن الحادي والعشرين.

وقال رئيس الجمهورية: «نمت قارتنا بوتيرة أسرع بكثير من أجزاء أخرى من العالم بفضل تنفيذ إصلاحات مهمة في إدارة مؤسساتها والتدفق الهائل للاستثمار الأجنبي المباشر، وكذلك ظهور طبقة وسطى عززت الاستهلاك.

وكنتيجة لذلك، تعد أكبر سوق ناشئة في هذا القرن وتقدم لشركائها مساحة للتبادل والاستثمار.

وفيما يتعلق بالشأن الجيبوتي، اعتبر رئيس الجمهورية الموقع الجغرافي الاستراتيجي في القرن الأفريقي لجيبوتي والمطل على أحد الممرات البحرية الأكثر حركة في العالم، والاستقرار الذي تنعم به والبيئة المواتية للأعمال، عوامل سمحت لبلادنا بجذب استثمارات أجنبية مباشرة كبيرة في قطاع البنية التحتية للموانئ والسكك الحديدية. مشيرا إلى أن القطاع الخاص هو محرك النمو لاقتصادنا، وان إجراءات الحكومة تهدف إلى خلق بيئة ملائمة ومناخ أعمال مواتٍ للازدهار.

وأردف قائلا: «كل هذه الجهود سمحت لنا بالصعود للسنة الثانية على التوالي بين أكثر البلدان إصلاحًا في العالم. وإن البيئة المواتية للأعمال قد مكنت بلدنا من تحقيق الازدهار وتحسين الأداء الاقتصادي والاجتماعي على جميع المستويات، حيث يتمتع بلدنا الآن بنمو اقتصادي قوي، ويصنف ضمن أفضل الاقتصاديات في أفريقيا، ويوفر آفاق جيدة في المستقبل.

وحث رئيس الجمهورية رجال الأعمال والمستثمرين الروس على القدوم إلى بلادنا واستكشاف الفرص الاستثمارية التي توفرها بشكل عام وفي مناطقها الحرة على وجه الخصوص، مؤكدا في ذات الوقت أن بلدنا يتمتع أيضًا بإمكانيات سياحية توفر فرصًا استثمارية، مضيفا بالقول في هذا السياق «نحن على استعداد لفتح بوابة السوق لقارتنا للعالم أجمع وللاستثمارات الروسية كذلك.