في اطار زيارة قادتة إلى المملكة الاردنية الهاشمية، وقع وزير التجارة السيد/ حسن ابراهيم حمد، يوم الاثنين الماضي في عمان مع وزير الصناعة والتجارة والتموين الاردني الدكتور طارق الحموري، وثيقة الشروط المرجعية لبدء التفاوض على اتفاقية الأفضليات التجارية بين البلدين لجهة زيادة حجم التجارة البينية.

كما بحث الوزيران آليات تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين في مختلف المجالات وبخاصة التجارية والاستثمارية وتحفيز القطاع الخاص في البلدين للاستفادة من الفرص المتاحة، فضلا عن تبادل البعثات التجارية لاستكشاف الفرص المتاحة وبناء شراكات بين فعاليات القطاع الخاص في البلدين وتسهيل عمليات النقل ودراسة إمكانية إنشاء خط نقل جوي بين البلدين وإنشاء قرية لوجستية أردنية في المنطقة الحرة في جيبوتي لتخزين البضائع الأردنية وإعادة تصديرها إلى أسواق الدول الإفريقية.وجرى كذلك بحث تعزيز التعاون الثنائي وتبادل المعلومات والخبرات بمجال المواصفات والمقاييس وحماية الملكية الصناعية وإمكانية تصدير المنتجات الأردنية في القطاعات ذات القيمة المضافة والتي يحتاجها السوق الجيبوتي.وأكد وزير التجارة أهمية العمل المشترك للارتقاء بمستوى التعاون الاقتصادي بين البلدين الشقيقين بمختلف المجالات وضرورة الاستفادة من موقعهما المميز.

واضاف قائلا « إن جيبوتي تمتلك البنية التحية المتطورة اللازمة للوصول إلى العديد من الأسواق والتبادل معها في المجالات كافة، وأهمها الموانئ والطرق وسكك الحديد والاتصالات، كما تتمتع جيبوتي منذ سنة 1949م بثبات واستقرار عملتها المحلية امام الدولار.

وأشار وزير التجارة إلى ان الحكومة الجيبوتية عززت عوامل جذب الأعمال والاستثمار ووضعت قوانين للاستثمار والمناطق الحرة التي تقدم تسهيلات كبيرة للمستثمرين ، الأمر بفضله احتلت جيبوتي موقعا متقدما في مؤشر الدول المشجعة للاستثمار.من جانبة ،اوضح وزير الصناعة والتجارة والتموين الاردني أن الأردن يسعى لتعزيز علاقاته الاقتصادية مع الدول العربية الشقيقة بما يسهم في زيادة حجم التجارة واقامة الاستثمارات بمختلف المجالات انطلاقا من الفرص الواعدة والمميزة التي يمتلكها الأردن.وأضاف، أن زيارة الوفد الجيبوتي تشكل إطاراً مهماً للتفاعل والحوار وتبادل المصالح والآراء والخبرات بين رجال الأعمال والقطاع الخاص الأردنيين للالتقاء مع نظرائهم في جمهورية جيبوتي لوضع الآليات المناسبة لرفع مستوى حجم التبادل التجاري بين البلدين ودعم وتطوير العلاقات بينهما في مختلف السبل والمجالات كافة.

ووضع الوزير الاردني  نظيره الجيبوتي بصورة التطورات الاقتصادية التي شهدها الأردن خلال السنوات القليلة الماضية والتي أدت إلى توفير بيئة استثمارية منافسة على مستوى المنطقة بحكم الامتيازات والحوافز الممنوحة للمستثمرين، اضافة إلى توقيع الأردن لعدد مهم من اتفاقيات التجارة الحرة على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف.

وحضر المباحثات ،كبار مسؤلين في الوزارتين ورجال وممثلين للغرف التجارية للبلدين.وفي سياق متصل التقي وزير التجارة يوم الاثنين الماضي بوزيرة السياحة والآثار الاردنية السيدة/ مجد شويكة ،وبحت معها سبل التعاون المشترك بين جيبوتي والأردن في مجال السياحة.

وفي هذا الصدد ،أكد وزير التجارة أن زيارته الحالية للأردن تأتي تكملة لجهود التعاون المشترك بين البلدين بعد زيارة قام بها وفد أردني إلى جيبوتي في شهر مايو الماضي.

وبين أن جيبوتي تمتلك إمكانيات وفرص سياحية كبيرة غير مستغلة، وتطمح للاستعانة بالخبرات الأردنية بمجال السياحة، لزيادة الطلب على السياحة في جيبوتي.وأشار وزير التجارة  إلى وجود منطقة سياحية جاذبة في جيبوتي تسمى «بحيرة العسل» تشبه في مواصفاتها البحر الميت من ناحية الانخفاض عن سطح البحر، ودرجة الملوحة، وتستقر فيها طيور البجع، موضحا أن جيبوتي تسعى للتسويق السياحي وتنمية منطقة «بحيرة العسل  على غرار  تسويق الأردن البنية التحية في منطقة البحر الميت.

من جانبها أكدت الوزيرة الأردنية، أن أبواب الأردن مفتوحة للتعاون مع جميع الأخوة من الدول العربية، معربة عن الاستعداد لتبادل الخبرات في مجال التسويق والبنية التحتية، من خلال عقد اتفاقية مشتركة بين البلدين.

وأشارت إلى أن الأردن يركز جهوده في العام 2020 على السياحة الدينية والعلاجية والترفيهية وسياحة المغامرات، ويسعى منذ سنوات عديدة إلى زيادة ليالي المبيت للسائح، وأنه يمكن للأشقاء في جيبوتي الاستفادة من الخبرة الأردنية في هذا المجال من خلال التركيز على منطقة أو منطقتين سياحيتين في بلادهم والعمل على تنميتهما سياحيا.