على غرار بقية دول العالم احتفلت جمهورية جيبوتي يوم الاثنين الماضي باليوم العالمي للصحة تحت شعار «لدغة بسيطة تساوي خطرا كبير» لتسليط الضوء على أهمية الوقاية من الأمراض المنقولة بالنواقل الرئيسية، وبهذه المناسبة نظمت وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية فعاليات احتفالية في قصر الشعب ، وذلك تحت رعاية وزير الصحة الدكتور/ قاسم اسحاق عثمان ، وبحضوروزيرة ترقية المرأة والتخطيط الأسري المكلفة بالعلاقات مع البرلمان السيدة/حسنة بركت داؤود ، ووزيرة الدولة للتضامن الوطني السيدة/زهرة يوسف قياد وممثلة منظمة الصحة العالمية في جيبوتي السيدة/ ريانا بوهكا، فضلا عن العديد من كبار المسؤولين في الوزارة وشخصيات من قيادات المجتمع المدني. وفي كلمة له بهذه المناسبة ، أشار وزير الصحة الدكتور قاسم إسحاق عثمان إلى الأهمية الكبرى التي يكتسيه الاحتفال باليوم العالمي للصحة كونه يأتي في سياق الجهود العالمية المبذولة لمواجهة التحديات الصحية من خلال اتخاذ تدابير فعالة للحد من انتشار الأمراض ، واستعرض في هذا السياق الإجراءات المتخذة من قبل وزارته لمواجهة مخاطر انتشار الأمراض والأوبئة المنقولة بالنواقل الرئيسية كالبعوض والذباب وغيرهما في بلادنا ، مؤكدا في ذات الوقت على ضرورة مواصلة المساعي الرامية لتعزيز آليات الرقابة ومحاربة الأمراض.
في سياق متصل ، أشار الأمين العام للأمم المتحدة في رسالته بهذه المناسبة إلى أنه يموت كل سنة ما يزيد على مليون شخص بسبب الأمراض التي ينقلها البعوض والذباب والجراد وغيره من الحشرات، من قبيل براغيث الترياتومين أو الحشرات الناقلة للأمراض - التي تشمل الملاريا، وحمى الضنك، والحمى الصفراء، والتهاب الدماغ الياباني، ومرض شاغاس وداء الليشمانيات وغيرها من النواقل التي تتسبب في أمراض مزمنة ومعاناة شديدة لمئات الملايين من البشر. وأوضح بان كي مون أن أفقر الفقراء في العالم هم الأشد عرضة للأمراض التي تتسبب بها هذه الحشرات ، لا سيما أولئك الذين يعيشون في المجتمعات المحلية الريفية النائية والبعيدة عن الخدمات الصحية أو الذين يعيشون في الأحياء الفقيرة في الحواضر. وحث بلدان العالم والشركاء الإنمائيين على أن يعطوا الأولوية لمكافحة الحشرات الناقلة للأمراض والتصدي للتهديد وللخطر المحدق الذي تشكله على الصحة.