دعا وزير الصحة الدكتور/ قاسم إسحاق عثمان إلى تعزيز الإجراءات الرامية إلى مواجهة الخطر الذي يمثله وباء إيبولا الذي يعصف في الوقت الراهن ببعض الدول الواقعة غرب أفريقيا. واستعرض الوزير خلال ترؤسه يوم أمس الأول السبت اجتماعا حضره مديرو المستشفيات العامة والخاصة ومراكز الصحة المجتمعية الخطوات التي تتخذها دائرته الوزارية على الصعيد الوطني للحيلولة دون انتقال فيروس إيبولا إلى البلاد.
وأكد الدكتور/ قاسم إسحاق عثمان على ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق بين مختلف الهياكل الصحية، مجددا التأكيد على أهمية اتباع توجيهات منظمة الصحة العالمية بهذا الخصوص.ويأتي هذا الاجتماع بعد نحو أسبوعين من إعلان وزارة الصحة اتخاذ إجراءات عملية في الموانئ والمطارات والمنافذ الحدودية بهدف التأكد من سلامة المسافرين القادمين من الدول الموبوءة وخلوهم من الإصابة بالفيروس.وأعلنت السلطات الصحية عدم رصد أي حالة إصابة بهذا الفيروس في البلاد وفي الدول المجاورة.
جدير بالذكر أن رئيسة منظمة الصحة العالمية مارجريت تشان، أشارت في وقت سابق أن “فيروس إيبولا يعتبر الأخطر والأكبر منذ أربعة عقود وهو ما استدعى إعلان حالة الطوارئ في مجال الصحة العامة على مستوى العالم.
من جهة أخرى تدل آخر حصيلة أعدتها منظمة الصحة العالمية ونشرتها الجمعة الموافق 22 من شهر أغسطس الجاري أن المنظمة سجلت بحلول 20 من الشهر نفسه 2165 إصابة بفيروس حمى إيبولا بينها 1437 وفاة في 4 دول في غرب إفريقيا.
وتحدثت الحصيلة السابقة العائدة إلى 18 أغسطس عن 2473 إصابة بينها 1350 وفاة.
وسجلت المنظمة يومي 19 و20 أغسطس 142 إصابة جديدة بإيبولا و77 وفاة إضافية.
وبحسب المنظمة تبقى ليبيريا البلد الأكثر تضررا بهذا الفيروس مع 1082 إصابة و624 وفاة.
من جهتها سجلت غينيا في اليومين الأخيرين 28 إصابة إضافية، ما يرفع عددها الإجمالي إلى 607 حالات بينما بلغ عدد الوفيات 406.
وفي سيراليون المجاورة تم رصد 910 إصابات و392 وفاة.أما نيجيريا فأسفر وباء حمى إيبولا فيها عن وفاة 5 أشخاص بينما يبلغ عدد المصابين بالفيروس 16 شخصا.
وتعمل منظمة الصحة العالمية على إعداد «خريطة طريق» لمواجهة وباء إيبولا الذي لم يتم وقفه بعد، رغم التعبئة الدولية وتزايد تدابير الوقاية في القارة السوداء.