دعا وزير الصحة الدكتور/ قاسم إسحاق عثمان يوم الإثنين الماضي وكالات الأمم المتحدة، العاملة في البلاد، إلى الإسهام في جهود الحكومة، لمواجهة وباء «إيبولا»، الذي يعصف بدول غرب إفريقيا والذي يخشى من أن ينتقل إلى مناطق أخرى في العالم.
وأطلع الوزير شركاء التنمية، خلال اجتماع انعقد الاثنين الماضي في مكتبه بالوزارة، على التدابير الوقائية، التي ستقوم بها دائرته الوزارية في المطارات والموانئ والفنادق والطرق الرئيسية، بالإضافة إلى المناطق الحدودية، للحيلولة دون انتقال المرض إلى البلاد.
وفي هذا الصدد، أكد الدكتور قاسم إسحاق عثمان أن الوزارة ستقوم قريباً بإطلاق حملات توعوية، ووضع لوحات إعلانية مرض «إيبولا» في المناطق الرئيسية بالعاصمة، وتركيب الكاميرات الحرارية في مطار جيبوتي الدولي، للكشف عن المرض.
هذا وارتفعت حصيلة ضحايا الوباء في غرب أفريقيا إلى 1350 قتيلا على الأقل، بحسب بيان لمنظمة الصحة العالمية.
وأظهرت الإحصائيات الأخيرة أن حالات الوفيات تتزايد بأسرع وتيرة في ليبيريا، التي يصل فيها عدد الوفيات إلى 576 شخصا على الأقل.
وفي الأثناء حذرت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أيضا في بيانها من أن «الدول بدأت تعاني من نقص الإمدادات بما في ذلك الوقود والغذاء والاحتياجات الأساسية».
ويأتي ذلك عقب تعليق عدد من شركات الطيران وشركات توفير خدمات الشحن لعمليات النقل إلى الدول الأكثر تضررا من انتشار الوباء وهي ليبيريا وسيراليون وغينيا.
وفي محاولة لمنع تفشي المرض، قامت السلطات في ليبيريا بعزل حي عشوائي كبير يقطنه خمسون ألف شخص.