أصدر وزير الصحة الدكتور قاسم إسحاق يعقوب يوم الإثنين الماضي بياناً صحفيا يتضمن التدابير الوقائية والإجراءات التي اتخذتها وزارة لتجنب من خطر انتقال فيروس الايبولا « إلى جيبوتي . وافتتح الدكتور بيانه الصحفي بالقول :ثمة تهديدات حقيقية يشكلها وصول هذا الفيروس إلي جيبوتي بعد أن اجتاح دولاً عدة في غرب القارة الأفريقية , مضيفاً أن الأرقام الرسمية المسجلة لضحايا هذا الفيروس تجاوزت ثلاثة ألف مصاب في خمس دول أفريقية ؛ مات نصفهم, منوهاً إلى أن جيبوتي أو أياً من الدول المجاورة لها لم تسجل أي حالة إصابة بهذا الفيروس , وهو ما يضع جيبوتي والدول التي ترتبط بحدود جغرافية مع جيبوتي في دائرة الأمان حتى اللحظة من هذا الفيروس.وأوضح وزير الصحة في بيانه أن رئيس الجمهورية السيد إسماعيل عمر جيله قد وجه بضرورة الإسراع باتخاذ الخطوات اللازمة لحماية الشعب من مخاطر وصول الفيروس إلى البلاد , وهو ما عملت عليه وزارة الصحة على الفور من خلال الشروع بالمرحلة الأولى في تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية وذلك بإجراء المراقبة والحماية الصحية تفادياً لوصول الفيروس إلى جيبوتي.

وأشار البيان إلى أن وزارة الصحة قد شددت الرقابة على جميع مداخل البلاد من خلال إجراء الفحوصات الطبية اللازمة علي أي قادم من من الدول التي انتشر فيها فيروس « إيبولا» وإجراء الفحوصات الطبية في المطار والميناء إضافة إلى النقاط الحدودية التي تربط جيبوتي بدول الجوار , وأكد البيان على أن وزارة الصحة قد قامت بتجهيز سيارات إسعاف على النقاط الحدودية بالمعايير الدولية للحماية من فيروس الـ « إيبولا» , إضافة إلى ذلك قامت وزارة الصحة باعتماد الخط الساخن المجاني ( 118) للإبلاغ عن أي حالة اشتباه بالإصابة بالفيروس .

هذا وقد قامت وزارة الصحة في وقت سابق بتوزيع الملصقات التي تشرح من خلالها طرق انتقال عدوى فيروس الـ « إيبولا» والطرق الوقائية من هذا الفيروس .

واختتم وزير الصحة السيد قاسم إسحاق يعقوب بيانه الصحفي بتوجيه الشكر لكل الجهات التي سهلت من عمل وزارة الصحة في سبيل منع انتقال فيروس الإيبولا إلى أراضي جمهورية جيبوتي والتي من بينها وزارة الاعلام ووزارة النقل وميناء جيبوتي ومطار جيبوتي الدولي وصندوق الطرق إضافة إلى وكالات السفر والفنادق ، كما نوه إلى ضرورة تعامل القوات الحدودية مع الفرق الطبية المرسلة من وزارة الصحة لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة للوافدين إلى البلاد , مشدداً على ضرورة تعزيز الممارسات الوقائية من قبل العاملين في الفرق الميدانية الصحية تفادياً لانتقال الفيروس إليهم بعد أن سجلت التقارير أن أعداداً كبيرة ممن هم على احتكاك مباشر بالمصابين قد انتقل إليهم الفيروس من خلال الاتصال بالمصابين .