عقدت وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة لمكافحة مرض فقدان المناعة المكتسب يوم أمس الاربعاء ورشة عمل حول الإستراتيجية الوطنية لمكافحة (السيدا) خلال السنوات الخمسة المقبلة(2014-2018).
وانعقدت الورشة المذكورة بحضور وزير الصحة الدكتور/ قاسم اسحاق عثمان، ووزيرة ترقية المرأة والتخطيط الأسري، المكلفة بالعلاقات مع البرلمان السيدة/ حسنة بركت داؤود ووزير العدل ومصلحة السجون المكلف بحقوق الانسان السيد/ علي فارج عسووي.وشارك في الورشة أيضا ممثلة المنظمة الأممية لمكافحة السيدا في جيبوتي وممثلون لمختلف الدوائر المعنية بهذا الوباء.
وتهدف هذه الاستراتيجية الجديدة وفقا لوزير الصحة إلى القضاء على هذا المرض بنسبة 90% وتوفير العلاج الطبي والرعاية اللازمة للأشخاص المتعايشيين معه وذلك بحلول العام 2020.
وشدد الدكتور / قاسم إسحاق عثمان على الخطورة التي يشكلها وباء السيدا والذي يؤدي إلى التدمير التدريجي للمناعة المكتسبة في جسم الإنسان.
وأكد الوزير على أن جيبوتي وبصفتها عضوا في هيئة الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي تضع رؤية استشرافية وخريطة طريق لمواجهة المرض، موضحا أن المجتمع الجيبوتي بكافة مكوناته لن يدخر أي جهد لمواكبة المساعي الرامية إلى الحد من انتشار هذا الوباء وضمان جيل خال من السيدا.
وأضاف قائلا : إن الورشة تدخل في إطار السعي الدؤوب الذي تقوم به الدولة للقضاء على داء السيدا والذي لا يزال يحصد أرواح الملايين من البشر خاصة في قارة إفريقيا.
من ناحيتها أكدت وزيرة ترقية المرأة والتخطيط الأسري المكلفة بالعلاقات مع البرلمان على أن الوقت حان للقضاء على وباء السيدا بوضع الآليات الكفيلة بخفض معدلات انتشاره إلى أدنى المستويات.
ونوهت السيدة/ حسنة بركت داؤود إلي أن دائرتها الوزارية تدعم كل الجهود الهادفة الى تقليص حدة هذا المرض الخطير .
من ناحيته دعا وزير العدل إلى التركيز على ثقافتنا العربية الاسلامية لرفع الوعي المجتمعي حول مرض السيدا الذي ينتشر في صفوف فئة الشباب، ملفتا إلى أن الحكومة وضعت جميع التشريعات المتعلقة بهذا الوباء والتي تمنع التمييز ضد الاشخاص المتعايشين مع فيروس السيدا.
يذكر أن الوسائل العلاجية لمرض الإيدز وفيروس نقص المناعة البشرية يمكن أن تقوم بإبطاء عملية تطور المرض إلا أنه لا يوجد حتى الآن أي لقاح أو علاج لهذا المرض.
والوسائل العلاجية المضادة للفيروسات الارتدادية تعمل على تقليل كل من معدل الوفيات الناتجة عن الإصابة بفيروس نقص المناعة وكذلك انتشار المرض في المنطقة التي تظهر فيها العدوى به. ولكن، هذه العقاقير باهظة الثمن.
كما أن الوسيلة التقليدية للحصول على وسيلة علاج مضادة لهذا الفيروس الارتدادي غير متاحة في كل دول العالم.
ونظرًا لصعوبة علاج الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري، فإن الوقاية من التعرض للعدوى به تعد هدفًا رئيسيًا في سبيل التحكم في انتشار مرض الإيدز كوباء.
وتسعى منظمة الصحة لتطوير وسائل تضمن الحد من انتقال العدوى، فضلاً عن برامج استبدال الإبر والمحاقن المستعملة بأخرى نظيفة، وذلك في محاولة منها لإبطاء معدل انتشار هذا الفيروس.