أطلقت وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني يوم أمس الأول السبت المرحلة الأولى لحملة التطعيم ضد الحصبة وشلل الأطفال تستمر في الفترة الممتدة ما بين 9و18 من شهر مايو الجاري.وجرى حفل إطلاق هذه الحملة التي تحظى بدعم مالي من صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة والحكومة اليابانية في مدرسة أنجيلا الابتدائية برعاية وزير الصحة الدكتور / قاسم إسحاق عثمان وبحضور وزير التربية الوطنية والتكوين المهني الدكتور / جامع علمي عكيه بالإضافة إلى ممثلة الصندوق الأممي للطفولة في جيبوتي ومديرة المدرسة وكوادر رفيعة المستوى من وزارتي الصحة والتربية.
ووفقا لبيان من وزارة الصحة تستهدف الحملة الأطفال من عمر يوم إلى سن 15 عاما، مشيرا إلى تعبئة مجمل منتسبي الوزارة لإنجاح هذه الحملة وقامت الوزارة ،بحسب البيان ، بتخصيص أكثر من 410 آلاف جرعة لمرض الحصبة وأكثر من 142 آلف جرعة لشلل الأطفال.
وفي تصريح لوسائل الإعلام حث وزير الصحة الدكتور قاسم إسحاق عثمان الآباء على تطعيم أطفالهم ضد الحصبة والشلل وأكد أنهما يشكلان خطرا على حياة الأطفال، مضيفا « أن دائرته الوزارية ستطلق المرحلة الثانية للحملة في شهر سبتمر القادم.وأكد الوزير على مواصلة الجهود الهادفة إلى استئصال المرضين مشيرا إلى أهمية التعاون مع الفرق الطبية التي ستمر على المنازل لتطعيم الأطفال المستهدفين في الحملة، مشددا على ضرورة رفع الوعي المجتمعي بأهمية تلقيح الأطفال ضد الحصبة والشلل.من ناحيته أشاد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني بالتعاون المتميز القائم بين الوزارتين والشركاء الماليين ، موضحا أن الحملة ستمتد لكافة التراب الوطني بغية إعطاء جرعات التطعيم ضد الحصبة لكافة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من تسعة أشهر إلى سن 15 عاما وضد الشلل للأطفال اليوم الاول لولادتهم إلى خمس سنوات.
وأضاف الوزير أن إطلاق هذه الحملة في إحدى المؤسسات التعليمية يأتي طبقا لتوجيهات رئيس الجمهورية ونظرا لوجود ما يزيد عن 90 في المائة من الأطفال المعنيين بالتطعيم في المدارس على امتداد التراب الوطني.الجدير بالذكر أن التطعيم ينقذ حياة ثلاثة ملايين شخص سنويا في جميع أنحاء العالم وفق إحصائيات منظمة الصحة العالمية التي اعتبرت أن هناك فجوة ما تزال قائمة آذ أن واحدا من كل خمسة أطفال تفوته فرصة أخذ التطعيم المنقذة للحياة.