وصل إلى جيبوتي مطلع الأسبوع الجاري طاقم طبي من الهيئة العالمية لأطباء عبر القارات التابعة لرابطة العالم الإسلامي منذ العام 2009 لإغاثة اللاجئين اليمنيين في إقليم أبخ الساحلي، وعلاج الجرحى اليمنيين والذين نقلوا بحرا إلى مستشفيات جيبوتي إثر أصابتهم في المعارك الدائرة في مدينة عدن. وأفاد أمين عام الهيئة الدكتور سعد بن علي القرني بأن الفريق الطبي يضم نخبة من كبار الاستشاريين والأطباء في جراحة المُخ والأعصاب وجراحة الصدر وجراحة الوجه والفكين والجراحة العامة وطب الأسرة.
وأوضح أنهم وقفوا على الحالة الصحية للجرحى اليمنيين الذين تعرضوا لإطلاق النار سواء في العيون أو في الرأس أو في الأرجل والمرتب عليها كسور أو فقد للأطراف، والأمراض المصاحبة لالتهابات الجروح، مؤكدا أن العمليات الجراحية بدأت بالفعل يوم أمس الأول الثلاثاء بالتعاون مع مستشفى «بيلتييه» العام.
ووصف أمين عام الهيئة الأوضاع في المستشفى بالجيدة وبخاصة في غرف العلميات والعناية المركزة وبنك الدم، مشيدا بالخبرات الجيبوتية في الحقل الصحي.
وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة من الأطباء والصيادلة والفنيين والممرضين والإداريين والإعلاميين العاملين في الحقل الصحي قامت بتأسيس «أطباء عبر القارات» في بدايات عام 1424 هـ – 2003م، حيث انضمت إلى رابطة العالم الإسلامي بعد ذلك بسنوات قليلة لتعمل في مجال العمل الخيري الطبي في بعض الدول الفقيرة.
وتعمل الهيئة في قطاع الإغاثة العام في مناطق الكوارث والنوازل، ورفع مستوى الطب وعلومه في البلدان النامية، بالإضافة إلى المساهمة في تدريب الكوادر الطبية في الدول النامية المختلفة وكذلك المساهمة في تثقيف المجتمع صحياً ورفع مستوي الوعي الصحي لديه .
وتتخذ الهيئة من العاصمة السعودية الرياض مركزا لها مع فروع لها في عدد من الدول، وتستند في عملها على المبادئ الإنسانية المعنية بأخلاقيات مهنة الطب وذلك وفق رسالتها التي تبنتها منذ انطلاقتها.