قدمت منظمة الهجرة الدولية لوزارة الصحة في يوم الخميس الماضي أدوية بقيمة 100 ألف دولار لتعزيز قدرات المستشفيات والمراكز الطبية وتحسين جودة الخدمات المتوفرة للسكان وللمهاجرين الذين يتخذون جيبوتي نقطة عبور الى دول الخليج العربية.وجرت مراسم تسليم هذه المساعدة القيمة من الأدوية بحضور وزير الصحة الدكتور / قاسم إسحاق عثمان وممثل منظمة الهجرة الدولية إضافة الى كوادر أخرى من الوزارة.
وفي كلمة له في المناسبة عبر وزير الصحة عن الشكر والامتنان للمنظمة الدولية على تقديم هذا الدعك الطبي مؤكدا متانة علاقات التعاون يبن جيبوتي والمنظمة.
وأشار الدكتور / قاسم إسحاق عثمان إلى أن هذه المساعدة تأتي في وقت تشهد فيه جيبوتي تدفقا كبيرا للاجئين اليمنيين الذين يفرون من الحرب الدائرة في بلادهم، موضحا أن هذه الأدوية ستسهم في تعزيز قدرات وكفاءة المستشفيات والمراكز الصحية على امتداد التراب الوطني.
بدوره أكد ممثل منظمة الهجرة الدولية في جيبوتي إلى أن هذه المساعدات المقدمة مكونة من أدوية ومعدات طبية أخرى وأنها تعكس التعاون المثمر القائم بين الجانبين مشيرا إلى أن المنظمة ستواصل مواكبة جهود وزارة الصحة الهادفة إلى توفير التغطية الصحية لجميع الفئات الاجتماعية بالإضافة إلى المهاجرين.
كما ثمن على الجهود الحثيثة من قبل الحكومة الجيبوتية لاستقبال وإيواء اللاجئين منذ عقود طويلة ، متعهدا بتقديم المزيد من الدعم في الفترة المقبلة للنهوض بالقطاع الصحي.
وعلى صعيد متصل، تسلمت وزارة الصحة يوم أمس الأول السبت دفعة جديدة من الأدوية والمعدات الطبية من الهيئة العالمية لأطباء عبر القارات التابعة لرابطة العالم الإسلامي.وجرى حفل تسليم هذه المساعدة القيمة من الأدوية المخصصة للمراكز الصحية التي تستقبل الجرحى اليمنيين في مطار جيبوتي الدولي بحضور المستشار الفني لوزير الصحة الدكتور/ مهيوب حاتم ورئيس هيئة أطباء عبر القارات والذي نوه إلي أن هذه اللفتة تأتي تلبية للنداء الذي أطلقته الحكومة الجيبوتية لإغاثة ومساعدة اللاجئين اليمنيين في جيبوتي.
وأوضح أن فريقا طبيا من الهيئة يضم نخبة من كبار الاستشاريين والأطباء في جراحة المُخ والأعصاب وجراحة الصدر وجراحة الوجه والفكين والجراحة العامة و طب الأسرة قد أجرى عمليات جراحية في مستشفى بيلتييه العام الأسبوع الماضي للجرحى اليمنيين الذين تعرضوا لإصابات متباينة في الرأس أو في العيون أو في الأرجل جراء المعارك الأخيرة في مدينة عدن.
كما أشار إلى أن طاقما طبيا آخر سيصل إلى البلاد للمشاركة في المساعي الرامية إلى توفير الرعاية الصحية وتلبية احتياجات الجرحى اليمنيين وغيرهم من المرضى الجيبوتيين.
بدوره أشاد المستشار الفني لوزير الصحة الدكتور مهيوب حاتم هذه البادرة من الهيئة العالمية لأطباء عبر القارات موضحا انها تجسد التعاون المثمر القائم بين جيبوتي والهيئة التي تواكب جهود الحكومات للارتقاء بالأوضاع الصحية وبخاصة في الدول النامية. يذكر أن من أهم أهداف الهيئة العالمية لأطباء عبر القارات (باك) التي تعود فكرة إنشائها إلى العام 2003 العمل في القطاع الإغاثي العام في مناطق الكوارث والنوازل ، ورفع مستوى الطب وعلومه في البلدان النامية بالإضافة إلى المساهمة في تدريب الكوادر الطبية في الدول النامية المختلفة وكذلك المساهمة في تثقيف المجتمع صحياً ورفع مستوي الوعي الصحي لديه .