برعاية السيدة الأولى رئيسة الاتحاد الوطني لنساء جيبوتي السيدة / خضرة محمود حيد نظمت وزارة الصحة يوم الإثنين الماضي في فندق كمبنسكي حفل إطلاق خطة 2016-2017 للقضاء على انتقال فيروس نقص المناعة المكتسبة من الام الحامل إلي الجنين بحضور رئيس الوزراء السيد / عبد القادر محمد كامل ورئيس الجمعية الوطنية السيد محمد علي حمد والمدير التنقيذي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك لمحاربة السيدا / السيد / ميشيل سديبي وعدد من أعضاء الحكومة من بينهم وزير الصحة الدكتور / قاسم اسحاق عثمان وأعضاء الجمعية الوطنية بالإضافة الى ممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد لدى بلادنا والوكالات الأممية العاملة في البلد ومدعوين آخرين.وفي كلمة لها بهذه المناسبة أشارت السيدة الأولى رئيسة الاتحاد الوطني لنساء جيبوتي السيدة / خضرة محمود حيد الى أهمية إطلاق هذه الخطة التي تهدف الى تقليص عدد الإصابات والوفيات من الحوامل والأجنة ومنع انتقال عدوى نقص المناعة المكتسبة السيدا من الأم الى الجنين،
مؤكدة في نفس الوقت علي أن هذه الحملة التوعوية ستسهم في تقليل نسبة الإصابات من خلال توضيح طرق تفادي انتقال العدوى من الأم المصابة الى الجنين،
ونوهت بأن الحملة أيضا تستهدف في رسالتها أفراد طاقم الطبي والعاملين في المجال الصحي بشكل عام على تكثيف الرعاية الصحية للأمهات الحوامل المتعايشات مع فيروس نقص المناعة المكتسبة السيدا وتوفير العناية الصحية والعلاج المتكامل لهن لضمان تفادي انتقال الفيروس من الحوامل الى الأجنة.
وحثت السيدة الأولى الأمهات الحوامل الى مراجعة المستشفيات القريبة لهن واجراء الفحوصات اللازمة لحماية أنفسهن وأطفالهن من تبعات الإهمال وذالك لسلامة الجميع، ونوهت إلي أن هناك تقدما ملحوظ في تحقيق تراجع نسبة الإصابات في جيبوتي بحسب تقرير وزارة الصحة الصادر مؤخرا والذي يشير الى تراجع ملفت لنسبة الإصابات في جيبوتي من نسبة عام 2003 التي وصلت من 2% الى 3%.وأوضحت أن عام 2005 شهد جهود حثيثة وحملة واسعة النطاق وفق الاستراتيجية الوطنية لحماية وترقية صحة الأم والطفل ومكافحة مرض نقص المناعة المكتسبة السيدا لدفع عجلة التقدم نحو تحقيق أهداف الألفية الإنمائية في مكافحة مرض السيدا من أجل مجتمع صحي وأجيال خالية من فيروس نقص المناعة.
من جانبه عبر وزير الصحة الدكتور/ قاسم إسحاق يعقوب عن سروره في إطلاق خطة القضاء على انتقال عدوى فيروس نقص المناعة المكتسبة من الأم الى الجنين مشيرا الى أن هذه الخطة تهدف الى القضاء تماما علي انتقال العضوي من الحوامل إلي الأجنة في غضون العام 2017.
وأضاف أن الحكومة الجيبوتية قامت بتوجيه من رئيس الجمهورية السيد / إسماعيل عمر جيله بإطلاق استراتيجية وطنية لحماية وترقية صحة الأم والطفل في عام 2005 وبعد عشر سنوات من التقدم المحرز لتقليل نسبة الإصابات لدى الحامل والجنين من خلال جهود مكثفة قامت بها وزارة الصحة مع قلة مواردها الطبية والمالية.وتابع قائلا: من خلال هذا الالتزام أود أن أطلعكم الى التحدي البارز الذي يشكل عقبة في وجه العمل على تقليص هذا الوباء المتمثل في نقص الموارد الطبية والمالية اللازمة ونطلب من شركاء التنمية الإسراع في تقديم الدعم اللازم لتحقيق هذه الغاية.
ونوه الى أن الدراسة التي أجرتها وزارة الصحة تشير الى تعرض الغالبية للفيروس هم من فئة الشباب يليها حديثي الزواج، مشيرا الى أن خطر الإصابة تراجعت في الآونة الأخيرة مع وصول العلاج المضاد للفيروس القهقري الفعال.
بدوره عبر المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك لمحاربة السيدا عن سروره البالغ لحضور هذه المناسبة الكبيرة التي تهدف الى القضاء انتقال فيروس السيدا من الام الحامل إلي جنينها مشيدا بجهود جيبوتي في هذا الاطار والنتائج التي حققتها رغم قلة الموارد الطبية.