قام وزير الصحة الدكتور قاسم إسحاق عثمان يوم أمس الأربعاء بجولة تفقدية لكل من مستشفى بلبلا ومستشفى الرحمة التابع للجنة إفريقيا للإغاثة ممثل الرحمة العالمية بهدف الوقوف علي أوضاع المرضى المستفيدين من العمليات الجراحية لمخيم الأمل الطبي الجراحي الثاني في جيبوتي. وكان برفقة الوزير في هذه الجولة التي استمرت زهاء ساعتين تقريبا إلى جانب أقرب معاونية المدير الإقليمي للجنة إفريقيا للإغاثة -دولة الكويت– السيد/ عبد الغني القرشي وكوادر أخرى من اللجنة.ويضم المخيم الذي انطلقت عملياته رسميا في مستشفي بلتييه العام ومستشفي بلبلا ومستشفي الرحمة في الـ31 من شهر أكتوبر الماضي 32 طبيبا ومساعدا في التخصصات المختلفة كجراحة الأطفال وجراحة المسالك البولية للأطفال والجراحة العامة وجراحة الأنف والأذن والحنجرة و العيون وجراحة التجميل والتشوهات الخلقية والشفة الأرنبية.
وتقيم وزارة الصحة الجيبوتية للعام الثاني على التوالي هذا المخيم بالتعاون مع جمعية العون المباشر الكويتية ومستشفي الرحمة في بلبلة في مسعى لتقريب العناية الطبية المتخصصة للمرضى وتوفير عبء السفر إلى الخارج عنهم لتلقي العلاج.
ومن المقرر أن يتم اختتام هذا المخيم الذي يأتي تجسيدا للعلاقات الأخوية المتينة التي تربط بين جيبوتي ودولة الكويت اليوم الخميس، حيث من المقرر إجراء 400 عملية جراحية وفقا لمدير مستشفى الرحمة في بلبلا.
وتجدر الإشارة ألي أن هذه المبادرة تم التنسيق لها كسابقتها في العام الماضي من قبل السفير الجيبوتي في الكويت السيد محمد علي مؤمن ، بدعم من السفير الكويتي في جيبوتي السيد/ فائز بن مجبل المطيري فضلا عن الرعاية الكريمة لمعالي وزير الصحة الدكتور قاسم إسحاق عثمان.
وفي ختام هذه الجولة أشار وزير الصحة أن مخيم الأمل الطبي الجراحي في جيبوتي يندرج في إطار مساعي دائرته الوزارية التي ترمي بالدرجة الأولى إلى تلبية احتياجات السكان في القطاع الصحي.
وأوضح الدكتور/ قاسم إسحاق عثمان أن هذه القافلة الطبية تضم العشرات وأن المئات من المواطنين والأجانب المقيمين في البلاد استفادوا منها على مدى الأيام الأربعة الماضية.
وشدد الوزير في هذا التصريح للتلفزيون الوطني حرص دائرته الوزارية على تعزيز التعاون مع مختلف الشركاء في مسعى للارتقاء بالحقل الصحي في بلادنا، لافتا إلى أن هذا المخيم ليس الأول من نوعه ولن يكون الأخير.بدوره شدد رئيس الطاقم الطبي الدكتور هشام بو رزق علي أهمية هذا المخيم للمساهمة في جهود وزارة الصحة لتوفير الرعاية الطبية للمرضي مجانا ،مشيرا إلي أهمية هذه اللفتة الكريمة من الأشقاء بدولة الكويت تعكس متانة العلاقات الأخوية والتعاون القائم بين البلدين وبخاصة في القطاع الصحي.
ونوه أن الفريق الطبي التابع لجمعية العون المباشر أجرى على مدى الأيام الأربعة الأولى حوالي 260 عملية جراحية من بينها عملية في غاية الصعوبة استغرقت نحو ست ساعات، مؤكدا الجهود التي بذلتها وزارة الصحة الجيبوتية من أجل تهيئة الأجواء الملائمة للطاقم الطبي الذي يضم أخصائيين في الجراحة العامة وجراحة الأنف والأذن والحنجرة والعيون وجراحة التجميل والتشوهات الخلقية والشفة الأرنبية.
أما مدير مستشفى الرحمة في بلبلا الدكتور/ محمد الشرقاوي حدثنا في مقابلة مع التلفزيون الوطني فأثنى على شراكة التعاون القائمة بين المستشفى ووزارة الصحة والتي أسهمت في إنجاح هذا المخيم الذي يعد الثاني من نوعه في البلاد.
هذا وكان وزير الصحة قد قام في يوم الاثنين الماضي بزيارة مماثلة إلى مستشفى بيلتييه العام الذي تتواصل فيه العمليات الجراحية المختلفة في إطار مخيم الأمل الطبي الجراحي الثالث ، وذلك برفقة كل من السفير الجيبوتي في الكويت السيد/ محمد علي مؤمن ، والسفير الكويتي في جيبوتي السيد/ فائز بن مجبل المطيري، والمدير الإقليمي للجنة إفريقيا للإغاثة السيد/ عبد الغني القرشي.
وأكد السفير الجيبوتي في الكويت أن هذه القافلة الطبية ليست الأولى من نوعها وأنها جاءت للإسهام في البرامج الصحية للوزارة التي تهدف إلى توفير الرعاية الطبية النوعية للمواطنين الذين يضطرون في بعض الأحيان للسفر إلى الخارج لتلقي العلاج.
من ناحيته أكد السفير الكويتي في جيبوتي أن هذه المبادرة تمت بتوجيه من أمير دولة الكويت ، قائد العمل الإنساني الشيخ صباح الجابر الأحمد الصباح، موضحا أن هذه الخطوة تعكس العلاقات الطبية والتعاون الجيبوتي الكويتي في الحقل الطبي.
يذكر أن جمعية العون المباشر مؤسسة دعوية تأسست في العام 1981 وهي تقوم بأعمال خيرية وتتخذ من الكويت مقرا لها، تتبع أسلوباً جديداً في عملها، يعتمد على مد يد العون إلى الشعوب الإفريقية التي تعاني من ظروف اقتصادية واجتماعية سيئة، وقد تم تسجيلها في الأمم المتحدة كهيئة إغاثية تعمل في أكثر من 40 دولة إفريقيا ، وهي ذات صفة وحصانة دبلوماسية في عدد من الدول بموجب اتفاقيات مع وزارات الخارجية في هذه الدول.