غادرت المبعوثة الخاصة للأمين العام لجامعة الدول العربية للشئون الإنسانية الشيخة حصة آل ثاني يوم أمس الأربعاء البلاد بعد زيارة عمل استغرقت ثلاثة أيام. وكانت الشيخة حصة قد قامت يوم أمس الأول الثلاثاء بتفقد أوضاع اللاجئين اليمنيين في مخيم «المركزي» في حاضرة أبخ بشمالي البلاد.وكان في استقبالها والأمين التنفيذي للمكتب الوطني لغوث اللاجئين والمنكوبين السيد/ حسين حسن درار الذي كان برفقتها والي الإقليم السيد/ حسن دابلي أحمد وممثل المفوضية العليا للاجئين في جيبوتي السيد/ بول بول نداي أوروم.وفي مستهل الزيارة اطلعت مبعوثة الأمين العام للجامعة العربية عن قرب على الظروف المعيشية والصحية والاجتماعية للاجئين الذين يقدر عددهم بنحو 1700 لاجئ وفقا لإحصاءات المكتب الوطني لغوث اللاجئين والمنكوبين.وفي غضون هذه الزيارة التي تعد الأولى من نوعها قام وفد الجامعة العربية بتوزيع مساعدات غذائية على أكثر من 1000 أسرة في مسعى للتخفيف من معانات اللاجئين اليمنيين والإسهام في المساعي الرامية إلى تحسين ظروفهم الحياتية.ولقيت هذه البادرة استحسان اللاجئين الذين عبروا عن وافر الشكر للجامعة العربية على مساعيها الهادفة إلى مساعدة المتضررين بالحرب في داخل اليمن وخارجه.
وفي ختام الزيارة عقدت المبعوثة الخاصة للأمين العام للجامعة العربية للشئون الإنسانية الشيخة حصة آل ثاني اجتماعا إعلاميا مع ممثلين للاجئين اليمنيين لرصد مشكلاتهم لتقديمها إلى الأمانة العام للجامعة العربية.
وشارك في الاجتماع ممثلون للسلطات المحلية وفي مقدمتهم والي الإقليم، إضافة إلى الأمين التنفيذي للمكتب الوطني لغوث اللاجئين والمنكوبين، وممثل المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
وفي إطار زيارتها للبلاد قامت المبعوثة الخاصة للأمين العام للجامعة العربية بزيارة مماثلة لمخيم اللاجئين في قرية «هلهل» والذي يضم المئات من اللاجئين الصوماليين واليمنيين.
على صعيد آخر عقدت الشيخة حصة آل ثاني لقاءات منفصلة مع وزير الصحة الدكتور/ قاسم إسحاق عثمان، ووزير الداخلية السيد/ حسن عمر محمد، ووزيرة ترقية المرأة والتخطيط الأسري المكلفة بالعلاقات مع البرلمان السيدة/ حسنه بركت داوود، ووزيرة الدولة للتضامن الوطني السيدة/ زهرة يوسف قياد، إضافة إلي الأمينة العامة للاتحاد الوطني لنساء جيبوتي السيدة/ فاطمة موسى، وممثلي الوكالات الأممية والهيئات الخيرية العربية العاملة في البلاد.وتركزت المباحثات خلال تلك اللقاءات حول أوضاع الشرائح الاجتماعية المحتاجة وسبل مساعدة الأسر البسيطة في البلاد، إلى جانب تحسين أوضاع اللاجئين اليمنيين في مخيمات الإيواء وتنسيق المساعدات المقدمة لهم.وقد أشادت المبعوثة الخاصة للأمين العام للجامعة العربية للشئون الإنسانية بالجهود التي بذلتها الحكومة الجيبوتية من أجل النهوض بواقع هؤلاء النازحين واللاجئين، معبرة عن تمنياتها في أن يعود السلام والوئام إلى اليمن الشقيق.