افتتح رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله يوم الخميس الماضي في علي صبيح مجمع الدكتور أحمد عبسييه ورسمه»الطبي الإقليمي الجديد، وجرت وقائع حفل الافتتاح بحضور سيدة جيبوتي الأولي خضرة محمود حيد، ورئيس الوزراء السيد/عبد القادر محمد كامل، ورئيس الجمعية الوطنية السيد/ محمد علي حمد، وأعضاء الحكومة، بينهم وزير الصحة الدكتور/ قاسم إسحاق عثمان وأعضاء الجمعية الوطنية، بالإضافة إلي والي إقليم علي صبيح السيد/ محمد وابري عسووه ومسئولين مدنين وعسكريين آخرين. وقد حظي رئيس الجمهورية لدي وصوله إلى موقع الحفل باستقبال حار من قبل والي علي صبيح السيد/ محمد وابري عسووه، ورئيس المجلس الإقليمي والعديد من أعيان ووجهاء الإقليم وحشد غفير من أبنائه الذين احتشدوا عن بكرة أبيهم لاستقبال رئيس الجمهورية والاحتفال بهذا الانجاز الكبير.
بعدها تابع الحضور فقرات فنية ورقصات شعبية عبرت عن أهمية هذا المشروع الحيوي وأشادت في ذات الوقت بقيادة رئيس الجمهورية وحرصه على النهوض بجيبوتي.
هذا ويضم هذا المستشفى الإقليمي الجديد والمتطور مختلف أنواع الرعاية والخدمات الصحية المتخصصة بما في ذلك الجراحة والتوليد وأمراض النساء والطوارئ والعناية المركزة وبسعة 102 سرير.
وفي كلمة له بهذه المناسبة أشار رئيس الجمهورية إلي الجهود الكبيرة التي بذلت من أجل الارتقاء بالرعاية الصحية والخدمات الطبية، منوها في هذا الصدد إلي أهمية هذا المجمع ودوره في الاستجابة لتطلعات أبناء الإقليم في ترقية الأوضاع الصحية وتمكينهم من كافة أنواع الخدمات الطبية.
وأكد رئيس الجمهورية علي أن هذا الانجاز يأتي في إطار ترجمة السياسة الوطنية الرامية إلي تطوير البنية التحتية والارتقاء بالمرافق الخدمية قي الأقاليم في مختلف المجالات وفي مجال الصحة علي وجه الخصوص وتعزيز اللامركزية في هذا المجال. وأضاف قائلا: « في الواقع، فإن أهدافنا فيما يتعلق بالقطاع الصحي تتمثل في أن نوفر لكل إقليم المستشفى المتكامل الخاص به لضمان تغطية صحية واسعة النطاق ومتطورة لكامل التراب الوطني».
وأوضح في الوقت ذاته الآثار الايجابية لهذا المجمع الطبي علي الأوضاع الصحية لسكان إقليمي علي صبيح ودخل من خلال أفضل أنواع الرعاية الصحية التي سيقوم بتقديمها في مختلف التخصصات.
وتابع قائلا: «سيجعل هذا المستشفي معاناتكم في نقل الكثير من الحالات المرضية في إقليميعلي صبيح ودخل إلي مستشفيات العاصمة شيئا من الماضي».
وذكر رئيس الجمهورية أنه تم إطلاق اسم الدكتور أحمد عبسييه ورسمه» علي هذا المجمع الطبي الإقليمي تقديرا لجهوده وخدمته لوطنه، واصفا إياه برجل الالتزام والمهنية والتضامن، موجها له التحية ومشيدا بدوره كواحد من أوائل الكوادر الطبية التي خدمت بلادها بكل تفاني وإخلاص.
ولفت الرئيس النظر إلي أن ما أن يوليه العالم للنهوض الاقتصادي من أولوية وتكريس كافة الجهود لتحقيق طفرة اقتصادية أمر لا يمكن أن يكون له جدوى دون الارتقاء بالرعاية الصحية . وأضاف قائلا: «ومن هذا المنطلق فإننا أعطينا الأولوية لقطاع الصحة وبذلت جهود كبيرة لتحسين وتطوير الرعاية الصحية للمواطنين وتمكين الجميع من مختلف الخدمات الطبية.
وحث رئيس الجمهورية العاملين والقائمين علي المستشفي علي العمل بكل إمكاناتهم لاستقبال وتقديم أفضل الرعاية وخدمة المرضي المحتاجين للعلاج وإعطاء الأولوية للضعفاء منهم علي وجه الخصوص.
معبرا عن إشادته بجميع موظفي النظام الصحي، لمساهمتهم الكبيرة في الجهود الوطنية لترقية الرعاية الصحية وتطوير الخدمات الطبية وخدمتهم لبلادهم وشعبهم بكفاءة وتفان وإخلاص.
من جانبه أشار وزير الصحة إلي أهمية المجمع الطبي وما سيحدثه من نقلة نوعية في الرعاية الصحية ومستوي الخدمات الطبية التي سيحظي بها أهالي إقليمي دخل وعلي صبيح. وأضاف قائلا: «فإنه إن لم يكن بإمكاننا القول بأننا أنجزنا كل ما هو مطلوب في المجال الصحي ولكنه بمقدورنا القول بأننا قطعنا أشواطا كبيرة في طريقنا إلي تحقيق نهضة صحية شاملة ولنا أن نفخر بمنجزات هامة كهذا المجمع الطبي الإقليمي.