توجه وزير الصحة الدكتور/ قاسم إسحاق عثمان يوم أمس الأول الثلاثاء إلى مستشفى الرحمة في بلبلا، للوقوف على سير مخيم العيون الطبي الذي يقيمه المستشفى في الفترة الممتدة ما بين 17و20 من شهر أبريل الجاري بالتعاون مع الرحمة العالمية بدولة الكويت. وحظي وزير الصحة والوفد المرافق له -والذي ضم مديرة الإعلام ديقه أبو بكر حدي ومسؤولين آخرين- لدى وصوله باستقبال حار من قبل المدير الإقليمي للجنة إفريقيا للإغاثة السيد/ عبد الغني القرشي، ومدير المستشفى الدكتور محمد الشرقاوي، إضافة إلى الطاقم الطبي في هذا الصرح الطبي.ومكنت الزيارة الوزير من الاطلاع عن قرب على علميات إزالة المياه البيضاء التي يقوم بها فريق طبي متخصص مكون من ثلاثة أطباء في إطار جهود المستشفى للحد من العمى المؤقت وفقا للدكتور الشرقاوي.
وأبدى الدكتور قاسم إسحاق عثمان ارتياحه لحسن سير هذا المخيم الذي يستهدف إجراء 500 عملية على مدى خمسة أيتام، داعيا المرضى إلى التقيد باللوائح والأنظمة المسيرة للعمل في المستشفى، والتعاون مع الأخصائيين لإنجاح المخيم.
ولفت النظر إلى أن هذه المبادرة تمثل ثمار التعاون المتميز القائم بين إدارة المستشفى ودائرته الوزارية، وتسهم في الوقت نفسه في تقليص معاناة المرضى الذين يعانون من إعتام عدسة العين.
وعبر عن الشكر والامتنان للجنة إفريقيا للإغاثة، ممثل الرحمة العالمية في جيبوتي على مساعيها الحثيثة لتوفير الرعاية الطبية المتخصصة للمواطنين في جمهورية جيبوتي.
بدوره أكد مدير المستشفى الدكتور محمد الشرقاوي أن عمليات إزالة المياه البيضاء ستنتهي اليوم الخميس الـ21 من شهر أبريل، وأن بقية المرضى الذين لم يستفيدوا من المخيم سيتم علاجهم مجانا في القافلة الطبية التي سيقيمها المستشفى في شهر مايو المقبل، مشيدا بدعم وزير الصحة وتوجيهاته لإنجاح المخيم.
من ناحيته عبر المدير الإقليمي للجنة إفريقيا الأستاذ/ عبد الغني القرشي عن سعاته لزيارة وزير الصحة لمجمع الرحمة التنموي ولمخيم مكافحة العمى للوقوف على حسن سير العمليات الجراحية..
وقال « إننا نشكر الوزير والوفد المرافق، وبالفعل، فان المجمع هو ثمرة نجاح لتعاون متميز بعد فضل الله تعالى بين المكتب الرئيسي للكويت وفريق العمل من الإخوة الجيبوتيين وحكومة جيبوتي بقيادة الرئيس إسماعيل عمر جيله الذي دعم المجمع منذ انطلاقته الأولى حتى الافتتاح ثم التشغيل»من خلال توفير المياه والكهرباء مجانا والإعفاءات الجمركية لكل إيرادات لمجمع.
وتجدر الإشارة إلى أن المستشفى -الذي تبلغ سعته 80 سريرا – يقدم خدماته الصحية في مختلف التخصصات الطبية للمواطن الجيبوتي ومواطني دول القرن الإفريقي بهدف الحد من سفرهم إلى الخارج لتلقي العلاج.
وبحسب القائمين عليها تتمثل رسالة المستشفى في الوصول إلى الصدارة في العمل الصحي في منطقة القرن الإفريقي والحصول على الاعتماد( الجودة) طبقا للمعايير الدولية لاعتماد المستشفيات، أما رسالتها فهي تقديم خدمات قائمة على منظومة عمل مبنية على الأسس العلمية الحديثة بأعلى جودة وبأقل تكلفة.
وتجدر الإشارة إلى أن المستشفى تتكون من:-
1.المبنى الرئيسي المؤلف من أربعة طوابق بها فيها العيادات الخارجية وقسم الولادة الطبيعية والصيدلية والطوارئ وغرف العمليات والعناية المركزة والمناظير والتعقيم والحضانات والعلاج الطبيعي وغرف تنويم عادية إضافة إلى غرف وأجنحة إقامة مميزة.
2. المبنى الفرعي والذي يضم أقسام البصريات والمختبرات والأشعة.