على غرار دول العالم احتفلت جيبوتي يوم الاثنين الماضي بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الملاريا،تحت شعار «اقضوا على الملاريا قضاء مبرما». وأقيم الحفل المكرس لإحياء هذا اليوم الذي يصادف الـ25 من شهر أبريل في كل عام في أروقة فندق الشيراتون برعاية وزير الصحة الدكتور/ قاسم إسحاق عثمان بحضور ممثلين للوكالات الأممية العاملة في البلاد ، وعلى رأسهم فاليري كليف منسقة تلك الوكالات. ويتم الاحتفال بهذه المناسبة سنويا بهدف تسليط الضوء على الجهود التي تبذل على الصعيدين الوطني والدولي لمكافحة وباء الملاريا، فضلا عن توعية السكان حول الأخطار المترتبة على هذا المرض والسبل الكفيلة للوقاية منه.وألقى وزير الصحة خطابا في المناسبة اكد في مستهله على أهمية الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة وباء الملاريا ، مستعرضا في ذات الوقت مساعي دائرته الوزارية لتقليص معدل انتشاره في البلاد والرعاية الطبية المتوفرة في المستشفيات ومراكز الصحة المجتمعية.
وأشاد الدكتور قاسم إسحاق عثمان بالدعم المتواصل الذي تتلقاه الحكومة من قبل المنظمات الدولية والوكالات الأممية لتمويل البرامج والأنشطة الهادفة إلى الحد من الملاريا التي تشكل خطرا على صحة المواطنين
وبمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الملاريا ، رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالتقدم الذي تم إحرازه في مكافحة هذا المرض ودعا الى بذل جهود مضاعفة للقضاء عليه.
وقد انخفض عدد حالات الإصابة بالملاريا في جميع أنحاء العالم، بنسبة 18٪ منذ عام 2000. وفي أفريقيا، القارة الأكثر تضررا من هذا الوباء، انخفض معدل الوفيات الناجمة عن الملاريا بنسبة ثلثين. وتم تجنب نحو ستة ملايين حالة وفاة ناجمة عن الملاريا بين عامي 2000 و 2015 ، ويعود هذا الفضل جزئيا إلى الجهود المتعلقة بتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.
وقال بان كي مون في رسالة بمناسبة اليوم العالمي «إن زيادة التمويل لمكافحة الملاريا قد أسفر عن نتائج مثيرة للإعجاب، ويحتمي أكثر من نصف سكان أفريقيا الآن بالناموسيات، في حين كانت نسبة الحماية أقل من 2٪ في عام 2000. البناء على الوقاية والعلاج من الملاريا هو من أفضل الاستثمارات فعالية من حيث التكلفة».
إلا أن الأمين العام حذر من أنه ليس هناك ما يضمن استمرار التقدم. وأوضح قائلا، «تظهر التجربة أنه إذا تخلينا عن يقظتنا ، يمكن أن يعود المرض. يطور البعوض مقاومة للمبيدات الحشرية و يمكن أن تصبح طفيليات الملاريا مقاومة للعقاقير».
ويجسد موضوع احتفال منظمة الصحة العالمية وشركائها في جميع أنحاء العسالم هذا العام لليوم العالمي للملاريا «اقضوا على الملاريا قضاءً مبرماً»، الرؤية الخاصة بعالم خالٍ من الملاريا، والتي ورد بيانها في «الاستراتيجية التقنية العالمية بشأن الملاريا للفترة 2016-2030»، التي اعتمدتها جمعية الصحة العالمية في مايو أيار 2015.
وتستهدف الاستراتيجية إحداث خفض هائل في عبء الملاريا خلال الخمس عشرة سنة القادمة.
وتهدف إلى مساعدة البلدان على الحد من المعاناة الإنسانية الناجمة عن أشد الأمراض المنقولة بالبعوض فتكا في العالم.
وبعد عام من انطلاق استراتيجية القضاء على الملاريا في 35 بلدا على الأقل بحلول عام 2030، نشرت المنظمة تقريرا يوضح أنه على الرغم من أنها على درجة من الطموح، إلا أنها قابلة للتحقيق.