احتضنت قاعة الاجتماعات برئاسة الوزراء يوم أمس الأربعاء طاولة مستديرة حول سبل مكافحة الأدوية المزيفة التي تشكل خطرا على الصحة العامة. وشارك في هذه المناسبة التي ترأسها رئيس الوزراء بالإنابة، وزير العدل المكلف بحقوق الإنسان السيد/ مومن أحمد شيخ العديد من أعضاء الحكومة من بينهم وزير الداخلية السيد/ حسن عمر محمد، ووزير الميزانية السيد/ بودي أحمد روبله، ووزير الدفاع الوطني المكلف بالعلاقات مع البرلمان السيد/ علي حسن بهدون، ووزير التجهيزات والنقل السيد/ محمد عبد القادر موسى حلم، ووزير الصحة الدكتور/ جامع علمي عكيه، ووزير الإعلام المكلف بالبريد والاتصالات السيد/ عبد يوسف سجه، إضافة إلى الوزير المنتدب المكلف بالتجارة والشركات الصغيرة والمتوسطة والسياحة السيد/ حسن حمد إبراهيم، ووزيرة الدولة للشئون الاجتماعية السيدة/ منى عثمان آدم، وممثلون للدوائر الحكومية الأخرى.
ونوه رئيس الوزراء بالإنابة في مداخلة مقتضبة أن الهدف من الاجتماع يتمثل في مواجهة مشكلة الأدوية المزيفة التي تباع في الأسواق المحلية الأمر الذي يمثل خطرا على صحة المواطنين.
وشدد السيد/ مومن أحمد شيخ على ضرورة تطبيق القوانين سارية المفعول من قبل الجهات الحكومية المعنية، ما من شأنه منع انتشار الأدوية المزيفة في كافة التراب الوطني.
ووفقا للتقارير الأممية تشكل الأدوية المغشوشة أو المزيفة مخاطر لا يمكن السكوت عليها تتهدد الصحة العمومية، كما يُمكن أن تلحق الضرر بالمرضى وأن تفشل في علاج الأمراض التي تعطى من أجل علاجها.
وأكد رئيس الوزراء بالإنابة وزير العدل المكلف بحقوق الإنسان على ضرورة توعية المجتمع المحلي على خطر هذه الأدوية فضلا عن فرض المزيد من الضغوط على الباعة الذين يتاجرون بهذه الأودية والمنتجات الطبية المتدنية النوعية.
وتجدر الإشارة إلى أن المنتجات المزيفة هي منتجات يصعب كشفها بحكم طبيعتها. وفي أغلب الأحيان تكون مصممة بحيث تبدو مطابقة للمنتج الأصلي، وربما لا تتسبب في تفاعل ضار وواضح، ولكنها تفشل غالباً في العلاج السليم للمرض أو الاعتلال الذي صُنعت من أجله.
من ناحيته أكد وزير الصحة الدكتور/ جامع علمي عكيه في تصريح للتلفزيون الوطني عقب هذا اللقاء تناول فيه الخطر الذي تمثله الأدوية المزيفة والمشكلات الصحية التي تفضي إليها كزيادة أمراض الكلى وأمراض الطفولة وحديثي الولادة.
ودعا بقية المؤسسات الحكومية المعنية إلى مساندة جهود دائرته الوزارية الرامية إلى منع انتشار الأدوية المزيفة التي يتم إنتاجها في ظروف رديئة جداً وينتجها عاملون غير مؤهلين، وتحتوي على شوائب غير معروفة وملوثة بالجراثيم أحياناً.
ووفقا للأطباء لا تحتوي المنتجات الطبية المغشوشة على أي مكون فعال كما لا تحتوي على مكون فعال خاطئ أو على مقدار خاطئ من المكون الفعال الصحيح.