أطلق الاتحاد الوطني لنساء جيبوتي منتصف الأسبوع الماضي في مختلف مراكز التنمية الاجتماعية في مدينة جيبوتي حملة جديدة لمكافحة ظاهرة تشويه الأعضاء التناسلية النسوية (ختان الإناث) وذلك في إطار برنامج ترقية وحماية حقوق الإنسان. وتهدف هذه الحملة إلى توعية الأمهات والآباء حول ضرورة التخلي التام عن كافة أشكال الختان الأنثوي نظرا للأضرار البدنية والنفسية والاجتماعية المترتبة عليه. وبحسب القائمين على الحملة فإن معدل ختان الإناث في جيبوتي في الانخفاض بشكل تدريجي وبخاصة «الختان الفرعوني»، وأن العديد من الأسر تخلت عنه خاصة حين علمت بعدم وجود أي علاقة له بالدين.ويقوم بتنشيط اللقاءات التوعوية التي تعقد في مراكز التنمية الاجتماعية ممثلون للاتحاد النسائي ووزارة الشئون الإسلامية والثقافة والأوقاف .
وبحسب رئيس الهيئة العليا للفتوى في المجلس الأعلى الإسلامي الشيخ عبد الرحمن شمس الدين فإن للختان الأنثوي مضاعفات تظهر غالبا أثناء الدورة الشهرية أو الولادة، مشيرا إلى عدم وجود أي مبرر ديني أو طبي لهذه الممارسة.
ودعا شمس الدين إلى الفهم الصحيح والعميق في معاني الأحاديث المروية عن الرسول صلى الله عليه وسلم الخاصة بختان الإناث، مضيفا أن «أغلب هذه الأحاديث ضعيفة وغير معتمد عند علماء الحديث، والصحيح منها في غير محل الاستدلال».
ومن المقرر أن تستمر هذه الحملة حتى نهاية شهر سبتمبر الجاري ، فيما يعتزم الاتحاد النسائي إطلاق المرحلة الثانية منها بدء من الثامن من شهر أكتوبر المقبل.