باشر الأخصائيون الكوبيون مهامهم الطبية في مختلف المستشفيات والمراكز الصحية في مدينة جيبوتي ، مثل مستشفى دار الحنان للولادة ، ومستشفى بيلتييه العام ، وذلك جنبا إلى جنب مع الأطباء الجيبوتيين. وأكد وزير الدكتور جامع علمي عكيه على العلاقات المتينة بين جيبوتي وجمهورية كوبا والتعاون المثمرالقائم بين البلدين وبخاصة في الحقل الصحي ، لافتا إلى أن الأطباء الكوبيين وعددهم 60 أخصائيا سيساهمون في تلبية الاحتياجات المتزايدة في القطاع الصحي ، وتعزيز قدرات المستشفيات والمراكز الطبية في مدينة جيبوتي وحواضر الأقاليم. وأشار الدكتور عكيه إلى أن إيفاد هذا العدد الهائل من الأطباء الكوبيين لم يأت صدفة ، بل كان ثمرة اللقاء التاريخي الذي جمع بين رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله والرئيس الكوبي السابق السيد/ فيديل كاسترو في هافانا ، حيث اتفق الجانبان حينها على تعزيز التعاون الثنائي في القطاع الصحي، مؤكدا أن الاتفاق الأخير المبرم مع السلطات الصحية الكوبية بشأن هذه البعثة الطبية شكل تجسيدا حقيقيا لمحادثات الرئيسين.وأضاف وزير الصحة قائلا : ليس من السهولة بمكان أن تقوم أي دولة بإيفاد 60 طبيبا أخصائيا يتمتعون بخبرة لا تقل عن 20 عاما إلى بلد آخر للعمل فيه ، والخطوة التي اتخذتها هافانا تؤكد عمق علاقات البلدين والرغبة المشتركة في تبادل الخبرات والكفاءات لما يحقق مصالح الشعبين الصديقين.
إن استقدام الأخصائيين الكوبيين يأتي في ظل الجهود الهادفة إلى توفير الرعاية الطبية اللازمة للمرضى على امتداد التراب الوطني تنفيذا للتعهدات التي قطعها رئيس الجمهورية على نفسه للمواطنين.
وتجدر الإشارة إلى أن الأطباء الكوبيين وصلوا إلى جيبوتي في10 سبتمبر الجاري ، لتعزيز قدرات المستشفيات والمراكز الصحية في مدينة جيبوتي وحواضر الأقاليم الخمسة.يذكر أن كوبا وافقت أيضا على تدريب 10 أطباء عموميين في مختلف التخصصات الطبية بشكل سنوي لسد النقص الحالي في التخصصات الطبية.