وقع وزير الصحة الدكتور/ جامع علمي عكيه، ووزير التربية الوطنية والتكوين المهني السيد/ مصطفى محمد محمود يوم أمس الأول الثلاثاء اتفاقية شراكة تقضي بتفعيل برنامج الصحة المدرسية الذي يتضمن التطعيمات، وفحوصات التقصي، و تشخيص الحالات المرضية ومتابعتها وتقديم خدمات علاجية للطلاب والطالبات في مختلف المؤسسات التعليمية التابعة لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني. وجرت مراسم التوقيع على الاتفاقية في أروقة قصر الشعب، بحضور وزير الميزانية السيد/ بودي أحمد روبله، إضافة إلى فريق من الأطباء وكوادر إدارية من وزارتي التربية والصحة.وجاءت هذه الخطوة تنفيذا للتوصيات التي صدرت عن ورشة العمل حول آليات وسبل تفعيل الأنشطة والبرامج الصحية في المدارس العامة من خلال زيادة مستوى التعاون والشراكة بين الوزاريتين المعنيتين بالصحة والتعليم.
وفي كلمة مقتضبة، أكد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني على أهمية الصحة المدرسية، من أجل ضمان تعليم فعال وذي جودة عالية، مشددا على أهمية الشراكة بين دائرته الوزارية ووزارة الصحة التي تتمتع بالخبرة والكفاءة اللازمة في هذا الحقل ما من شأنه ضمان صحة مستدامة للطلاب في المؤسسات التعليمية على امتداد التراب الوطني.
بدوره عبر وزير الصحة عن سعادته بتوقيع الاتفاقية، مستعرضا أهم بنود الاتفاقية والجوانب التي تخص وزارته للإرتقاء بصحة الطلاب في المدارس الحكومية طيلة العام الدراسي الحالي.
وأوضح أن الوزارة تعتزم هذا العام إطلاق برنامج صحي واسع يتضمن الاستشارات الطبية وتقديم الرعاية للطلاب والطالبات ويستهدف 130 مدرسة 42 منها في العاصمة و88 في الأقاليم الداخلية تضم في مجملها 10907 طالبا وطالبة، لافتا النظر إلى أن هذه المدارس الابتدائية ستحظى بالنصيب الأكبر من هذا البرنامج الذي سيتم تنفيذه وفقا لمعايير منظمة الصحة العالمية.
جدير بالذكر أن الصحة المدرسية تهدف بالدرجة الأولى إلى تقويم صحة الطلاب بالتعرف على المؤشرات الصحة لهم في كافة المجالات إلى جانب تعريف العاملين في المجال التربوي والصحي بأولويات المشكلات الصحية في السن المدرسية ، وإكساب القائمين على الصحة المدرسية مهارات التخطيط والتنفيذ والتقويم لبرامج الصحة المدرسية، فضلا عن معاونة الطلاب والتربويين والعاملين الصحيين في مراقبة وتحسين البيئة الصحية المدرسية، وتقديم الخدمات الصحية التي تقوِّم وتحفظ وتسهم في تعزيز صحة الطلاب والمجتمع المدرسي.