في مسعى لتقريب الخدمات الطبية المتخصصة للسكان في المناطق الداخلية توجه وزير الصحة الدكتور/ جامع علمي عكيه يوم أمس الأول السبت إلى إقليم علي صبيح على رأس وفد وزاري رفيع المستوى لإطلاق قافلة طبية تشمل إقليمي علي صبيح ودخل. وضم الوفد وزير الشئون الإسلامية والثقافة والأوقاف السيد/ مؤمن حسن بري، ووزير العمل المكلف بالإصلاح الإداري السيد/ حسن إدريس سمريه والنواب المنتخبين من الإقليمين، إضافة إلى شخصيات بارزة من بينهم كوادر دائرة الصحة وبعض المؤسسات الأخرى. وكان في استقبال الوفد في حاضرة إقليم علي صبيح والي المنطقة السيد/ محمد وابري عسووه، ورئيس المجلس الإقليمي إلى جانب العشرات من الأعيان والوجهاء وجماهير غفير من سكان المدينة.وجرى حفل إطلاق القافلة الطبية التي تعد الأولى من نوعها منذ تسلم الدكتور/ جامع عكيه حقيبة الصحة في مستشفى الدكتور عبسييه الإقليمي في مدينة علي صبيح بمشاركة السلطات المدنية والعسكرية، فضلا عن الوفد الوزاري.
وفي غضون هذه المناسبة تسلم القائمون على مستشفى الدكتور عبسييه في المدينة من الوزير عكيه كميات كبيرة من الأدوية والمستحضرات الطبية، إضافة إلى مجموعة من سيارات الإسعاف وغيرها من المستلزمات التي ستسهم – دون أدنى شك – في الارتقاء بواقع الخدمات الطبية المتوفرة للسكان.
وفي خطاب مقتضب ألقاه بالمناسبة أكد وزير الصحة أن هذه الخطوة والتي ستشمل مجمل الأقاليم تأتي في ظل مساعي دائرته الوزارية الرامية إلى النهوض بالحقل الصحي طبقا للسياسات المرسومة من قبل رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جليه.
وشدد على أن الهدف الأسمى لوزارة الصحة يتمثل في تقريب الرعاية الطبية المتخصصة للمواطنين على امتداد التراب الوطني عبر تعزيز الهياكل الصحية وتزويدها بما يلزم من أدوية وتجهيزات ومعدات طبية، فضلا عن الكفاءات البشرية التي تتولى تشخيص حالات المرضى وعلاجهم، لافتا إلى أن أخصائيين محليين وأجانب يتعاونون من أجل إنجاح هذه القافلة الطبية.
وأشار في القوت ذاته إلى أن سكان الإقليمين الجنوبيين (علي صبيح ، ودخل) يستفيدون من هذه القافلة التي ستحط رحالها عما قريب في الإقليمين الشماليين (تجورا وأبخ) وأخيرا في إقليم عرتا.
من جانبهما شدد وزيرا الشئون الإسلامية والعمل حرص وزارتيهما على التعاون مع وزارة الصحة لدعم جهودها الهادفة لتوفير التغطية الصحية للمواطنين وبخاصة البسطاء وذوي الدخل المحدود.
ودعا الوزيران سكان الإقليمين (علي صبيح، ودخل) إلى الاستفادة من هذه القافلة الطبية التي تضم مختلف التخصصات، مشددين على ضرورة الاعتناء بالمستلزمات الطبية الجديدة.
ووفقا لتقديرات وزارة الصحة بلغ إجمالي المرضى المستفيدين من الاستشارات الطبية والعمليات الجراحية لأكثر من 2000 شخص، فيما ستستمر القافلة لحين الانتهاء من معالجة مجمل المرضى والمصابين.
وضمت القافلة الطبية تخصصات طب العيون، والأنف والأذن والحنجرة، وأمراض النساء والتوليد، وطب الأطفال والباطنية، إضافة إلى أمراض القلب.