عقد وزير الصحة الدكتور/ جامع علمي عكيه يوم الخميس الماضي مؤتمرا صحفيا في مكتبه بالوزارة تناول فيه التحضيرات الجارية للقافلة الطبية المقرر تسييرها إلى إقليم تجورا في الـ18 من شهر مارس الجاري. وأشار وزير الصحة إلى أن دائرته الوزارية قد اتخذت كافة الإجراءات والتدابير اللازمة لإنجاح هذه القافلة الطبية التي تأتي في إطار الجهود التي تبذلها الوزارة لتقريب الرعاية الطبية المتخصصة للسكان وبخاصة في الأقاليم والمناطق النائية التي تفتقر إلى مثل هذه الخدمات، مشددا على الدور الكبير الذي يضطلع به منسوبو دائرته الوزارية للارتقاء بالنظام الصحي في البلاد. وأوضح الوزير أن مدة بقاء القافلة الطبية في تجورا ستمتد لمدة أسبوع يتم من خلالها تقديم الاستشارات الطبية وإجراء الفحوصات وتوفير العلاج والأدوية للمرضى في مختلف التخصصات.وأكد أنه تمت تعبئة الأخصائيين في أمراض النساء والتوليد، والأطفال، والعيون والعظام والباطنية وغيرها من التخصصات الطبية، كالأنف والأذن والحنجرة والأسنان، لافتا إلى أن الوزارة اكتسبت خبرات هامة خلال القوافل الطبية التي وجهتها إلى الأقاليم الأخرى من قبيل دخل وعلي صبيح وأبخ.
وأوضح أنه تم خلال تلك القوافل تلبية الاحتياجات الصحية في المناطق الداخلية من البلاد، داعيا سكان إقليم تجورا إلى الاستفادة القصوى من الخدمات الصحية للقافلة الطبية التي ستحط رحالها في المدينة البيضاء»تجورا» بعد غد السبت.
وصرح الدكتور/ جامع علمي عكيه بأن القافلة ستتضمن أيضا مساعدات غذائية مخصصة لنحو 1500 أسرة من العائلات الفقيرة وذوي الدخل المحدود الذين يقطنون مدينة تجورا والنواحي المحيطة بها، فضلا عن تقديم حاوية من الأدوية للسلطات الصحية في الإقليم بهدف تحسين أداء المرافق الصحية، إضافة إلي 1000 ناموسية معقمة ستوزع على سكان حاضرة المنطقة ونواحيها.
وأشار إلى أن لقاءات توعوية حول الأخطار المترتبة على الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة وسرطان الثدي ستقام على هامش القافلة في مسعى لإطلاع سكان المنطقة وبخاصة النساء والشباب سبل الوقاية من الأوبئة الفتاكة.
وأعلن وزير الصحة أن هذه الخطوة ستمكن سكان إقليم تجورا من الحصول على العناية الطبية اللازمة، كما توفر عليهم مشقة السفر إلي المدن الكبرى أو الذهاب إلي العاصمة طلبا للعلاج.
وأضاف في المؤتمر الصحفي قائلا : «إن هذه القوافل الطبية والتي شملت مجمل الأقاليم تأتي في ظل مساعي دائرته الوزارية الرامية إلى النهوض بالحقل الصحي طبقا للسياسات المرسومة من قبل رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جليه».
موضحا أن القافلة ستتجه مباشرة عقب تجورا إلى إقليم عرتا، قبل العودة إلى مدينة جيبوتي.
وتجدر الإشارة إلى أن الهدف الأسمى لوزارة الصحة يتمثل في تقريب الرعاية الطبية المتخصصة للمواطنين على امتداد التراب الوطني عبر تعزيز الهياكل الصحية وتزويدها بما يلزم من أدوية وتجهيزات ومعدات طبية، فضلا عن الكفاءات البشرية التي تتولى تشخيص حالات المرضى وعلاجهم.
وحث الوزير سكان المنطقة الراغبين في الاستفادة من الخدمات الطبية في إقليم تجورا على حمل بطاقات التأمين الصحي من أجل الحصول على الرعاية الطبية المتخصصة، وتقديم التسهيلات للفرق الطبية المكلفة بتنفيذ القافلة الطبية.