بعد عشرة أيام من العمليات الجراحية والرعاية الطبية المكثفة اختتمت وزارة الصحة يوم الخميس الماضي القافلة الطبية التي سيرتها لإقليم عرتا في نهاية شهر ابريل المنصرم. وجرت مراسم الحفل الختامي لهذه القافلة التي استفاد منها نحو 21 ألف شخص من سكان الإقليم بحضور وزير الصحة الدكتور/ جامع علمي عكيه، ووزير الشؤون الإسلامية والثقافة والأوقاف السيد/ مومن حسن بري، ووزير الداخلية السيد/ حسن محمد عمر، ووزير الطاقة المكلف بالموارد الطبيعية السيد/ يونس علي جيله، ووزيرة الدولة للشئون الاجتماعية السيدة/ منى عثمان آدم.كما حضر المناسبة بعض النواب المنتخبون من الإقليم والسلطات المحلية وفي مقدمتهم والي الإقليم ورئيس المجلس الإقليمي وجماهير غفيرة من سكان عرتا.
ومكنت القافلة الطبي التي حطت رحالها في إقليم عرتا كآخر محطة لها في المناطق الداخلية السكان خصوصا من يقطنون في المناطق الريفية من الحصول على الرعاية الطبية المتخصصة في مختلف المجالات.
وألقى وزير الصحة خطابا في ختام القافلة أكد فيه أن الهدف الرئيسي من توجيه القوافل الطبية إلى مختلف أقاليم الجمهورية يتمثل في تقريب الاستشارات الطبية والعلاج اللازم للمواطنين على امتداد التراب الوطني، وتحديدا في المناطق النائية التي تفتقر إلى مثل هذا النوع من الخدمات الطبية.
وأعرب الدكتور/ جامع علمي عكيه عن وافر الشكر والتقدير لسلطات إقليم عرتا والأطباء الأخصائيين على الجهود المضنية التي بذلوها طيلة الأيام العشرة لإنجاح هذه التظاهرة الطبية التي نفذتها الوزارة طبقا لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله الذي جعل تنمية القطاع الصحي في سلم أولويات العمل الحكومي.
بدورهم ألقى وزراء الداخلية، والطاقة، والشئون الاجتماعية، إلى جانب النواب والمسئولين المحليين كلمات في الحفل الختامي شددوا فيها على أهمية هذه القافلة لتوفير العناية الطبية للمرضى مجانا، مشيدين بالمبادرات التي تتبناها وزارة الصحة لتمكين السكان من الحصول على الرعاية الطبية في مناطق سكناهم مما يوفر عليهم مشقة السفر إلى مدينة جيبوتي طلبا للعلاج.
وعقب الحفل الرسمي قدمت وزارة الصحة سيارات إسعاف مجهزة لمسئولي الإقليم إلى جانب سيارة أخرى لمكافحة البعوض والذباب والحشرات الطائرة، فضلا عن عشرات الأطنان من المواد الغذائية الأساسية المخصصة للفئات الاجتماعية الأكثر احتياجا في المنطقة.
وفي هذا الصدد تسلم والي المنطقة ورئيس المجلس الإقليمي من الوزارة نحو 2000 كيسا من الأرز، و2000 كيسا من الدقيق، و500 كرتونا من التمور إضافة إلى 500 كرتون يحتوي على زيت الطبيخ، و10.000 ناموسية معقمة.
وعقد وزير الصحة والوفد الوزاري المرافق له بعد تناول وجبة الغداء لقاء مع ممثلي المجتمع المدني في عرتا تم خلاله استعراض احتياجات الإقليم في المجالات المختلفة والحلول الناجعة اللازم اتخاذها لتلبية تلك الاحتياجات.