في إطار أنشطتها الرامية إلى تقديم الرعاية الطبية المتخصصة، سيرت وزارة الصحة منذ عدة أيام إلى المناطق الشمالية ولاسيما تجورا وأبخ بالتعاون الوثيق مع وزارة الدولة للشئون الاجتماعية قوافل طبية وجراحية.
وفي هذا الصدد أدلى وزير الصحة الدكتور/ جامع علمي عكيه بتصريح لوسائل الإعلام المحلية أكد فيه أن مبادرة تسيير هذه القوافل الطبية والجراحية إلى الأقاليم الداخلية تأتي في ظل مساعي دائرته الوزارية الهادفة إلى تقريب الرعاية الطبية المتخصصة إلى سكان تلك المناطق لتوفير مشقة المجيء إلى المستشفيات والمراكز الطبية في مدينة جيبوتي.وأوضح أن الوزارة وجهت قافلتين طبيتين إلى كل من تجورا وأبخ تضم الواحدة منها 55 شخصا من الأطباء الأخصائيين ومساعديهم من الممرضين والقابلات، لافتا إلى أن دائرته الوزارية تبذل كل الجهود الممكنة من أجل توفير العلاج للمرضى بصورة مجانية.
وتأتي هذه الخطوة بعد فترة وجيزة من تسيير الوزارة قوافل طبية كبيرة إلى مختلف حواضر الأقاليم، تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله.
وكشف وزير الصحة النقاب عن أن الأطباء سيقدمون على مدار عشرة أيام الرعاية للمرضى من سكان الإقليمين خصوصا في تخصصات الجراحة، وطب العيون، والأسنان وأمراض الكلى، وأمراض النساء، وطب الأطفال، والأمراض الجلدية وغيرها كإجراء فحوصات لسرطان عنق الرحم، وغيرها.
وفيما يتعلق بعدد المرضى المستفيدين من العناية الطبية أفاد الدكتور/ جامع علمي عكيه بأن أكثر من 5000 مريض تلقوا العلاج والدواء مجانا خلال اليومين الماضيين، مشيرا إلى أن القوافل الطبية ستواصل أنشطتها لمدة عشرة أيام على الأقل في الإقليمين الشماليين.
وحث وزير الصحة السكان خصوصا من يقطنون في النواحي المحيطة بمدينتي أبخ وتجورا على الاستفادة من الخدمات الصحية المجانية والمجيء إلى المركز الاستشفائي في حاضرة كل إقليم، لافتا إلى أن الوزارة اتخذت كافة التدابير والإجراءات اللازمة لإنجاح هذه المبادرة التي تنفذها الوزارة بالتعاون مع وزارة الدولة للشئون الاجتماعية.
على صعيد آخر تطرق الدكتور/ جامع علمي عكيه خلال هذا التصريح للجهود التي تضطلع بها دائرته الوزارية من أجل مكافحة البعوض والذباب والحشرات الطائرة.
وفي هذا الإطار، أكد وزير الصحة أن الوزارة أطلقت خلال الأيام القليلة الماضية في المناطق الشمالية من البلاد برنامج مكافحة الملاريا من خلال الرش بالمبيدات الحشرية على مواقع تجمع البعوض، مؤكدا أن هذا البرنامج سيستمر ليشمل بقية المناطق الداخلية.
وفي معرض حديثه عن عمليات توزيع الناموسيات المعقمة على سكان بلديات العاصمة، أشار وزير الصحة إلى أن الوزارة قامت بتعبئة نحو 2000 عنصر لتنفيذ هذه العمليات، وأن مجمل العائلات التي تقطن بلديتي راس ديكا وبلعوص قد استلموا الناموسيات المعقمة بواقع 3 ناموسيات لكل أسرة.
وفي هذا الصدد تم توزيع نحو 4750 ناموسية معقمة على أحياء بلدية راس ديكا ، ونحو 104.650 ناموسية على أحياء بلدية بلعوص، فيما ستبدأ اليوم الاثنين رسميا عمليات التوزيع في بلدية بلبلا ذات الكثافة السكانية المرتفعة، حيث خصصت الوزارة نحو 150.000 ناموسية معقمة .
وفي ختام التصريح حث الدكتور/ جامع علمي عكيه سكان بلدية بلبلا على تقديم التسهيلات اللازمة للقائمين على مشروع توزيع الناموسيات المعقمة على السكان من موظفي وزارة الصحة، والذين سيطرقون جميع الأبواب بهدف تسليم تلك الناموسيات لأولياء الأمور.