رعى وزير الصحة الدكتور/ جامع علمي عكيه يوم الأحد الماضي مناسبة مكرسة لاختتام أنشطة القافلة الطبية والجراحية التي سيرتها دائرته الوزارية إلى إقليم أبخ في شمال البلاد.
وجرت مراسم الحفل الختامي بحضور الوزير المنتدب المكلف باللامركزية السيد/ حمدو محمد عراميس، وأمين عام رئاسة الوزراء السيد/ نجيب عبد الله كامل، إلى جانب أعضاء في البرلمان، والعشرات من الأعيان والوجهاء، وجمهور غفير من السكان الذين قدموا من حاضرة الإقليم وضواحيها. .كما شارك في المناسبة أيضا، ممثلون للمنظمات الدولية من قبيل البنك الدولي، والمفوضية السامية لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إضافة إلى الأمين التنفيذي للمكتب الوطني لغوث اللاجئين والمنكوبين التابع لوزارة الداخلية السيد/ حسين حسن.
وحظي الوفد باستقبال حار وحفاوة بالغة من قبل السلطات المحلية وعلى رأسها والي الإقليم السيد/ حسن دابله أحمد ،ورئيس المجلس الإقليمي السيد/ محمد حمد، فضلا عن الفرق الفنية التي رحبت بوزير الصحة والوفد المرافق له بالأغاني والرقصات الشعبية التي تشتهر بها هذه المنطقة.
وقد بدت البهجة والسعادة على وجوه المواطنين القاطنين في أبخ والذين شددوا على أهمية الجهود التي تبذلها وزارة الصحة بهدف تقريب الرعاية الطبية المتخصصة للسكان على امتداد التراب الوطني ولاسيما في المناطق، والنواحي التي تفتقر إلى الهياكل الصحية.
وفي مداخلة له، أكد وزير الصحة أن دائرته الوزارية مكلفة بتوفير الخدمات الصحية للمواطنين أينما وجدوا تنفيذا للأوامر الصادرة عن رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله والذي جعل القطاع الصحي في سلم أولويات الحكومة.
وأشار إلى أن نحو عشرين من الأطباء الأخصائيين شاركوا في هذه القافلة التي امتدت أنشطتها لمدة عشرة أيام، أجروا خلالها الفحوصات والاستشارات الطبية والعلاج إلى جانب العمليات الجراحية بصورة مجانية، لافتا إلى أن عدد الأشخاص المستفيدين من تلك الخدمات وصل إلى نحو 9300 شخص.
وأوضح الدكتور/ جامع علمي عكيه أن المرأة في إقليم أبخ استفادت بشكل خاص من هذه القافلة الطبية (52%) وذلك إيفاء بوعود الوزارة للسيدة الأولى، رئيسة الاتحاد الوطني لنساء جيبوتي السيدة/ خضره محمود حيد لتمكين الأمهات والأطفال من الاستفادة القصوى من القوافل الطبية.
وأشاد بالتعاون الذي أبداه سكان إقليم أبخ مع السلطات الصحية لإنجاح هذه القافلة وتحقيق الأهداف المرسومة لها.
كما نوه في ذات الوقت بحرص وانضباط ومثابرة الطاقم الصحي المكون من الأطباء والممرضين والقابلات، مضيفا أن هذه القوافل الطبية تهدف بالدرجة الأولى إلى تقريب الرعاية الطبية المتخصصة للسكان وتوفير المشقة عليهم للمجيء إلى المستشفيات المرجعية في مدينة جيبوتي.
وفي ختام المداخلة أشار وزير الصحة إلى أنه سيتم توزيع كميات هامة من المؤن الغذائية على السكان البسطاء في أبخ خصوصا من يقطنون في المناطق النائية ، إلى جانب الناموسيات المعقمة بواقع 3 ناموسيات لكل أسرة في المنطقة.
بدوره عبر الوزير المنتدب المكلف باللامركزية عن الشكر والتقدير لوزير الصحة ومجمل العاملين في الوزارة على مساعيهم الحثيثة من أجل توفير العلاج والدواء للسكان.
وأشار إلى أن الهدف المركزي و الأساسي من مثل هذه القوافل الطبية هو تقريب الخدمات الطبية للمواطنين، والفئات الأكثر احتياجا نظرا لعوزها وبعدها عن المراكز الصحية. فضلا عن نشر ثقافة العمل الإنساني وإحياء قيم التضامن و التعاون داخل المجتمع.
من جانبه ثمن أمين عام رئاسة الوزراء عاليا المبادرات التي تتبناها وزارة الصحة لتمكين السكان من الحصول على الرعاية الطبية في مناطق سكناهم مما يوفر عليهم مشقة السفر إلى جيبوتي العاصمة طلبا للعلاج.
وعبر عن الشكر والامتنان للطاقم الصحي الذي تولى تنفيذ القافلة الطبية التي ضمت تخصصات عديدة من بينها طب العيون، والأنف والأذن والحنجرة، وأمراض النساء والتوليد، وطب الأطفال والباطنية، إضافة إلى أمراض القلب.
وفي ختام المناسبة قام وزير الصحة، وبرفقته الوزير المنتدب المكلف باللامركزية وكبار المسئولين بجولة تفقدية لمختلف الأقسام في المركز الاستشفائي في مدينة أبخ للاطلاع عن قرب على الخدمات الطبية التي تم تقديمها للسكان على مدار عشرة أيام خصوصا أجنحة العمليات الجراحية.
وتجدر الإشارة إلى أن من أبرز أهداف دائرة الصحة تعزيز الصحة العامة للسكان من خلال تحسين المؤشرات الصحية وتحقيق العدالة في توزيع الخدمات الصحية بالتنسيق مع القطاعات والجهات الأخرى ذات الصلة، فضلا عن تنمية قدرات الموارد البشرية الصحية بما يحقق الكفاءة والفعالية في تقديم الخدمات الصحية.