أطلق قسم المشاريع الاجتماعية بوزارة الشئون الإسلامية والثقافة والأوقاف، بالتنسيق مع شبكة شامخات المعنية بمكافحة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، يوم أمس الأول السبت دورة علمية للقيادات الدينية النسوية بعنوان « النظرة الشرعية لختان الإناث وفن التواصل».
وجرى حفل إطلاق هذه الدورة التي نُظمت بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان في فندق الشيراتون بحضور مديرة الشئون الإدارية والمالية بوزارة الشئون الإسلامية والثقافة السيدة/ إكرام عجه عثمان، والسيدة/ سفران محمد من مكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان في جيبوتي، بالإضافة إلى مجموعة من المرشدات والقيادات الدينية النسوية من بينهن موظَّفات وطالبات بجامعة جيبوتي.
وقام بتنشيط هذه الدورة التي تختتم أعمالها اليوم الاثنين الشيخان عبد الرحمن شمس الدين، ووضاح عبد الله.
وألقت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان كلمة مقتضبة في حفل الافتتاح عبرت فيها عن الشكر والتقدير للمشاركين في هذه الدورة التي تُسجل ضمن الجهود الهادفة للقضاء على ظاهرة ختان الإناث في جمهورية جيبوتي.
وثمنت التعاون المتميز القائم بين وزارة الشئون الإسلامية والثقافة والأوقاف وبين الصندوق الأممي، ولفتت في ذات الوقت إلى أن ختان الإناث هو من الممارسات التي تقف في وجه تحقیق الفتیات والنساء لذاتھن وحصولھن على حقوقھن في مجالات الصحة والتعلیم وتحقیق الدخل.
من جهتها شددت مديرة الشئون الإدارية والمالية في وزارة الشئون الإسلامية والثقافة والأوقاف في مداخلة قصيرة على أهمية هذه الدورة العلمية لتعزيز قدرات ومعارف القيادات الدينية النسوية.
ونوهت أن من شأن هذه الدورة أن تمكن المشاركات من اكتساب المعلومات والمعلومات اللازمة التي تعينهن على توعية المجتمع حول الأخطار الجسيمة المترتبة على ختان الإناث، سواء الأضرار الجسدية أو النفسية أو الاجتماعية، مشددة على ضرورة تضافر جهود جميع الأطراف لوضع حد لتشويه الأعضاء التناسلية النسوية بكافة أشكاله.
وانتهزت السيدة إكرام عجه عثمان هذه الفرصة لتأكيد جاهزية الوزارة لتقديم الدعم اللازم لكافة المبادرات الرامية إلى القضاء على ظاهرة تشويه الأعضاء التناسلية النسوية بحلول العام ٢٠٣٠.
وتجدر الإشارة إلى أن إنھاء ممارسة ختان الإناث یعني تمكین النساء والفتیات من التمتع بصحة جیدة واستمرار تعلیمھن واتخاذ القرارات والمساھمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالبلد.
كما يجدر بالذكر الإشارة إلى أن الفتیات اللاتي یتعرضن للختان یعانین من تعقیدات قصیرة الأمد مثل الألم الشدید والصدمة والنزیف الحاد والإلتھابات وصعوبة في التبول، بالإضافة إلى تبعات سلبیة طویلة الأمد على صحتھن الجنسیة والإنجابیة والنفسیة بحسب الأطباء.