توجه وزير الصحة، السيد/ محمد ورسمه ديريه، ووزير الداخلية، السيد/ مؤمن أحمد شيخ، توجه يوم الخميس الماضي إلى قرية «جيستير»، بإقليم علي صبيح في جنوبي البلاد، للإشراف على قافلة طبية سيرتها وزارة الصحة إلى المنطقة.
واستُقبل الوزيران وأعضاء الوفد المرافق لهما من قبل والي الإقليم، السيد/ موسى آدم ميجنه، وقائد كتيبة القوات المسلحة في المنطقة، العقيد/ عبد الواسع بن محمد، بالإضافة إلى رئيس قرية «جيستير»، السيد/ علي جيدي، والعديد من الوجهاء والأعيان.
وحظي الوفد باستقبال حار من الأهالي الذين احتشدوا بكثافة للترحيب بهم، وتأكيد أهمية القوافل الطبية لتقريب الرعاية الطبية المتخصصة للمواطنين، خصوصا في المناطق التي لا تتوفر لديها الهياكل الصحية الكبيرة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه القرية تتمتع بمدرسة للتعليم الابتدائي، ومرفق صحي تم افتتاحه رسميا عام 2015، في إطار السياسة الصحية للحكومة، وقد جرى إعادة تأهيليه وتجديده مؤخرا.
ويضم هذا المستوصف عددا من التخصصات الطبية، من قبيل أمراض النساء والتوليد، وطب الأطفال، والعيون، بالإضافة إلى الطب العام وقسم التغذية الذي يُعنى بمكافحة سوء التغذية لدى الأطفال والأمهات.
وتفقد وزير الصحة ووزير الداخلية وبقية المسئولين تلك الأقسام والأجنحة المختلفة، ووقفوا عن كثب على الخدمات الطبية المقدمة لسكان جيستير، والنواحي المحيطة بها.
وقد استفاد من القافلة الطبية العلاجية التي وجهتها الوزارة إلى القرية في إطار استراتيجية تقريب الخدمة الصحية للمواطنين على امتداد التراب الوطني، المئات من السكان وغالبيتهم من النساء والأطفال قدموا من جيستير والمحليات القريبة منها بحسب الوزارة.
وفي إطار هذه الزيارة تم توزيع سلال غذائية متكاملة، إضافة إلى مستلزمات أخرى على الأسر البسيطة في المنطقة، كبادرة ترمي إلى النهوض بالظروف الحياتية لتلك العائلات.
وعقد وزيرا الصحة والداخلية والوفد المرافق لهما لقاء مع الأعيان والوجهاء تم من خلالها مناقشة الصعوبات التي تواجه الأهالي في تلك الناحية والمشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي يعانون منها.
وأعرب وزير الصحة عن الشكر والتقدير للسلطات المحلية وللسكان على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكدا حرص الحكومة بقيادة رئيس الجمهورية، السيد/ إسماعيل عمر جيله، على تلبية احتياجات المواطنين في مختلف المجالات.
كما شدد على أهمية هذه القافلة الطبية التي تهدف إلى تقديم العناية الطبية للأهالي، وتوفير مشقة السفر إلى حاضرة المنطقة عن المرضى منهم.