ترأس وزير الصحة السيد/ محمد ورسمه ديريه مساء يوم الخميس الماضي اجتماعا طارئا للجنة العلمية المعنية بمكافحة جائحة كورونا المستجد «كوفيد-19». 

وانعقد هذا اللقاء الذي شارك فيه مدير عام الشرطة الوطنية العقيد/ عبد الله عبد فارح، وأمين عام وزارة الصحة، بالإضافة إلى أعضاء اللجنة العلمية، عقب الارتفاع التدريجي لحالات الإصابة بالفيروس التاجي في جيبوتي، خصوصا في الأسبوعين الأخيرين، بحسب إحصاءات وزارة الصحة. 

وفي مستهل هذا الاجتماع الطارئ، أطلع وزير الصحة المشاركين على تطور الوضع الوبائي في البلاد، مشيرا إلى أن المعطيات الوبائية في الأسابيع الماضية غير مطمئنة حالياً مع تسجيل 395 حالة إصابة.  

وأوضح السيد/ محمد ورسمه ديريه أن هذا الارتفاع في إصابات كورونا يرجع إلى زيادة مستوى انتشار الفيروس المستجد بين السكان، وذكّر وزير الصحة اللجنة الوطنية بوضع استراتيجية جيبوتي الوطنية لمكافحة الوباء والتي تقوم على ثلاثة محاور رئيسية هي الفحص والتتبع والرعاية الطبية في حالة الإصابة. 

وإزاء هذا الوضع، تضطر السلطات إلى اتخاذ إجراءات صارمة فيما يتعلق بأهمية الحفاظ على الجهود المستمرة المبذولة للتقيد بالتدابير الوقائية بشكل يومي وفي جميع الظروف، من أجل تجنب حدوث موجة ثانية من الوباء في جيبوتي. 

ومن هذا المنطق يتحتم على السكان ارتداء الكمامة كلما تعذر احترام مسافة متر واحد لتجنب انتقال الفيروس، وسيكون ذلك إلزاميًا اعتبارًا من الأسبوع المقبل في جميع الأماكن العامة. 

وحث وزير الصحة المواطنين الذين يظهر لديهم أي من أعراض المرض، على عزل أنفسهم والاتصال فورا على الرقم الأخضر 1517، أو الذهاب مباشرة إلى المرافق الصحية المعنية بأخذ العينات، لإجراء الفحوصات اللازمة، ما من شأنه حماية الآخرين من الوباء. 

وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة أطلقت مؤخرا برنامج الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا، عقب تسلمها شحنتين من اللقاحات المضادة لكوفيد-19.